استمرت معركة أبيدجان للسيطرة على آخر معاقل الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو، في حين أفادت معلومات مقلقة في غرب ساحل العاج عن مقتل 800 شخص في يوم واحد بمدينة واحدة وعن وجود مقابر جماعية. وسمع دوي إطلاق نار متفرق خلال الفترة الصباحية في أبيدجان أمس، لكنه غير مرتبط بالمواجهات العنيفة التي وقعت بين أنصار جباجبو وخصمه الحسن وتارا، الرئيس المعترف به دولياً.

وقال الكابتن ليون كواكو المتحدث باسم وزارة دفاع حكومة الحسن وتارا إن "الهجوم لم يبدأ بعد، لكنه لن يتأخر". وفيما سيطرت القوات الموالية لوتارا على معظم مناطق البلاد تقريباً الاثنين الماضي، أضاف المتحدث "نتخذ إجراءات لإضعاف العدو قبل أن نشن الهجوم".

وكان معسكر جباجبو أكد أول من أمس أنه صد هجوماً لقوات منافسه على القصر الرئاسي في أبيدجان، موضحاً أنه استعاد أيضاً السيطرة على التلفزيون الرسمي ار.تي.اي. ودعا جنود موالون للرئيس المنتهية ولايته أمس، عبر التلفزيون الرسمي إلى استنفار القوات "لحماية مؤسسات الجمهورية". وفي "البلاغ الرقم 1" الذي تلاه عسكري وأرفق بعشرة بلاغات أخرى، طلبوا من رفقائهم الانضمام إلى الوحدات الخمس المتمركزة في أبيدجان. أما الرئيس المنتهية ولايته، فيؤكد المحيطون به أنه موجود مع عائلته في مقر إقامته في حي كوكودي شمال العاصمة الاقتصادية وهو لا ينوي "التنحي"، فيما كررت المجموعة الدولية دعواتها له للتخلي عن السلطة لوتارا.