بقى أسبوع واحد ويبدأ المونديال الفعلي وتنطلق معه الآهات وتنتعش به أمزجة عشاق الساحرة المستديرة، فبعد أيام قليلة ستودع بعض المنتخبات العرس الكروي العالمي لتترك لنا 16 منتخباً يمثلون الخلاصة.

كثيرون شككوا في المردود الفني للمونديال المقام على أرض جنوب أفريقيا، حتى إن البعض ظن أنه سيكون الأقل متعة.. لكن لو عدنا بالذاكرة إلى الوراء لتأكدنا أن بدايات المونديالات متشابهة ، لأسباب فنية.

المنتخبات الـ32 التي تأهلت للمونديال تنقسم إلى ثلاثة أنواع مختلفة الأهداف، فمنها من ذهب إلى جوهانسبورج موشحاً بشرف التأهل دون النظر لما سيقدم من مستوى، وآخر يبحث عن التمثيل المشرف، وثالث وهم الأهم من خرجوا من ديارهم ونصب أعينهم المنافسة الحقيقية على التتويج بالكأس الذهبية.

النوع الأول الذي تمثله حالياً منتخبات سلوفينيا وهندوراس ونيوزيلندا وكوريا الشمالية، وجميعهم تأكد رحيلهم، ستتبعهم الفئة الثانية التي تبحث عن التمثيل المشرف الذي يأتي فيه الخروج من الدور الأول بعد تقديمهم "للشو" الذي يرضي غرور جماهيرهم، أما الفئة التي جاءت للمنافسة فيجب عليها أن تبخل في عطائها الفني والجمالي في مباريات الدور الأول لتختزل ما لديها بدنياً وفنياً للأدوار المقبلة.