أكدت حركة حماس استعدادها لبدء حوار وطني فلسطيني "شامل وعاجل" وضمن "سقف زمني"، قبل زيارة للرئيس محمود عباس إلى غزة "للتوقيع على المصالحة"، على حد قولها. وقال القيادي في حماس إسماعيل رضوان بعد لقاء دعت إليه الحركة أمس مع الفصائل الفلسطينية، إن الحركة أطلعت الفصائل والقوى الفلسطينية على "نتائج زيارة وفد حماس إلى القاهرة واستعدادها للبدء في الحوار الشامل والعاجل في وقت محدد للتوصل إلى اتفاق المصالحة".

وأضاف أن حماس أكدت أن "زيارة الرئيس الفلسطيني إلى غزة ما زالت قائمة ويجب أن تكون تثمينا لاتفاق الطرفين للتوقيع على المصالحة". وقال رضوان "التقينا وفدا من حركة فتح قبل يومين في غزة ووضعناهم في رؤية الحركة واستعدادها لبدء الحوار العاجل والشامل وفي وقت محدد وحولت هذه الرؤية لحركة فتح".

من جانب آخر كشف النقاب عن مبادرة إسرائيلية للسلام بلورها مؤخرا قادة سابقون في الجيش وأجهزة الأمن والاستخبارات تدعو لإقامة دولة فلسطينية على مساحة واسعة من الضفة الغربية وقطاع غزة مع تواجد في القدس الشرقية والانسحاب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان، فيما تتضمن مجموعة من الآليات الأمنية الإقليمية ومشاريع التعاون الاقتصادي. وبموجب المبادرة، التي ستعلن رسميا اليوم، فإن الحل القائم على دولتين المتوخى لكل من إسرائيل وفلسطين ينبع من الخطوط العامة للحل التي وضعها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون عام 2000 وأن فلسطين ستكون دولة قومية للفلسطينيين، وإسرائيل "دولة قومية لليهود"، سيكون فيها للأقلية العربية الحقوق المدنية المتساوية والكاملة والمنصوص عليها في يسمى "إعلان استقلال إسرائيل". وتدعو الوثيقة أن تكون حدود عام 1967 أساسا للحدود، مع تعديلات متفق عليها على أساس مبادلة أراض لن تتجاوز 7% من الضفة الغربية. أما فيما يتعلق بالقدس فهي تشير إلى أن الأحياء اليهودية في القدس ستذهب إلى إسرائيل، والأحياء العربية إلى فلسطين، أما الحرم الشريف، فلن يكون تحت أي سيادة.