تعهد حلف شمال الأطلسي "ناتو" بفعل "كل شيء" لحماية المدنيين في مصراتة غداة اتهام الثوار له بترك سكانها المحاصرين يموتون دون التدخل لإنقاذهم. وقال نائب قائد عمليات الـ"ناتو" في ليبيا الأميرال راسل هاردينج إنه ما من سبب يدعو المعارضة الليبية لعدم الثقة في دعم الحلف لها. وأضاف "ليبيا تمتد على مساحة 800 ميل وفي كل ذلك المجال الجوي الذي نهيمن عليه ربما يحدث - وأنا لا أنتقد أحداً - ألا يسمعنا أو يرانا في منطقة أو اثنتين، ويمكنني أن أفهم كيف يمكن أن يؤدي هذا إلى انعدام ثقة". وتابع "لكن بوسعي أن أؤكد لكم أننا نتابع في كل ساعة في كل يوم ما يجري في ليبيا ونتأكد من أننا نحمي المدنيين".

وكان القائد العسكري للثوار الليبيين عبد الفتاح يونس أعلن في بنغازي أول من أمس أن حلف الأطلسي "خيب ظننا فيه لأنه يترك أهل مصراتة يموتون ولا يتدخل لضرب قوات القذافي التي تقصف المدينة المحاصرة منذ أكثر من شهر". وقال "إذا انتظر الناتو أسبوعاً ثانياً انتهت مصراتة ولن نجد فيها أحداً". واعتبر أن "مصراتة تتعرض للإبادة بكل معنى الكلمة".




تعهد حلف شمال الأطلسي بفعل "كل شيء" لحماية المدنيين في مصراتة التي اتهمه الثوار بترك سكانها المحاصرين يموتون دون التدخل لإنقاذهم. وقالت مساعدة المتحدث باسم الحلف الأطلسي كارمن روميرو إن "حلف الأطلسي لديه تفويض شديد الوضوح من الأمم المتحدة وسنفعل كل شيء لحماية المدنيين في مصراتة". وأفاد نائب قائد عمليات حلف شمال الأطلسي في ليبيا الأميرال راسل هاردينج أنه ما من سبب يدعو المعارضة الليبية لعدم الثقة في دعم الحلف لها. وأضاف "ليبيا تمتد على مساحة 800 ميل وفي كل ذلك المجال الجوي الذي نهيمن عليه ربما يحدث وأنا لا أنتقد أحدا ألا يسمعنا أو يرانا أحد في منطقة أو اثنتين، ويمكنني أن أفهم كيف يمكن أن يؤدي هذا إلى انعدام ثقة". وتابع "لكن بوسعي أن أؤكد لكم أننا نتابع في كل ساعة في كل يوم ما يجري في ليبيا ونتأكد من أننا نحمي المدنيين".

وكان القائد العسكري للثوار الليبيين عبد الفتاح يونس أعلن في بنغازي أول من أمس أن حلف الأطلسي "خيب ظننا فيه لأنه يترك أهل مصراتة يموتون ولا يتدخل لضرب قوات القذافي التي تقصف المدينة المحاصرة منذ أكثر من شهر". وقال "إذا انتظر الناتو أسبوعا ثانيا انتهت مصراتة ولن نجد فيها أحدا". واعتبر أن "مصراتة تتعرض للإبادة بكل معنى الكلمة". وتابع "حلف الناتو لم يقدم لنا ما نريد.. كل يوم يموت مدنيون شيوخ ونساء وأطفال ليس لديهم أبسط الاحتياجات وأهل مصراتة يشربون مياه المجاري وتنقصهم أبسط الاحتياجات من المياه والكهرباء وحليب الأطفال".

وفي المقابل أعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه أنه سيكون بمقدور الثوار الليبيين إرسال إمدادات عن طريق البحر إلى سكان مصراتة. وأضاف أن التحالف الدولي "رأى أن سفنا تابعة للثوار يمكن أن تبحر من بنغازي لنقل المواد الغذائية والإمدادات الأخرى لمصراتة". وأوضح أنه "في وقت سابق كان الحظر يقضي بعدم السماح لأية سفينة بإمداد أية مدينة"، ولكن "اليوم أعدنا فتح الممرات البحرية إلى طبرق وبنغازي وبالتالي ستتمكن سفن تبحر من بنغازي من نقل إمدادات إلى مصراتة رغم وجود بحرية القذافي، لأن التحالف سيمنع أي عمل عسكري ستحاول هذه البحرية القيام به".

وفي الطرف الآخر من ليبيا، تواصلت عمليات القصف أمس قرب مدينة البريقة النفطية على بعد نحو 40 كلم من أجدابيا بحسب الثوار. وتعذر على الصحفيين والمدنيين التوجه إلى المكان. وقال شريف محمد وهو جندي سابق انضم إلى الثوار من على حاجز تفتيش في المدينة إنه حتى اللحظة "لا توجد معارك بل فقط ضربات جوية من الجانبين". وأضاف "نعتقل الشبان الذين يأتون مسلحين. ماذا سيمكنهم أن يفعلوا مع إطلاق القذائف؟". ومن جهته قال خالد صالح الجندي السابق الذي انضم إلى الثوار "الوضع كان أفضل بكثير مع الولايات المتحدة وفرنسا خلال توليهما قيادة العمليات العسكرية. لقد قصفوا القوات الموالية للقذافي. الأطلسي لا يقوم إلا بالتحليق فوق المنطقة".

وعلى الصعيد الدبلوماسي، بدأ السفير كريس ستيفنز مبعوث الولايات المتحدة لدى الثوار مشاورات مع المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي معقل الثوار في الشرق. وتفكر الولايات المتحدة في إمكانية الاعتراف بالمجلس كمحاور شرعي على غرار ما فعلت سابقا فرنسا وقطر وإيطاليا.

إلى ذلك قال وكيل وزارة الخارجية الليبية خالد الكعيم إن الثوار "يجب أن يسلموا الأسلحة. بإمكانهم بعد ذلك المشاركة في العملية السياسية". وأوضح أنه "ستكون هناك ضمانات لأية عملية سياسية عبر مراقبين من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة قادرين ـ كما قال ـ على تبديد أي شك". وفي غضون ذلك أعلنت وكالة الأنباء الليبية أن العقيد معمر القذافي بعث برسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد إعلان واشنطن انسحابها من الحملة العسكرية على ليبيا، من دون أن تكشف عن فحواها.