أفاد مصدر في مستشفى أن عدد القتلى في مدينة درعا السورية الجنوبية وصل اليوم (الجمعة 2011/04/08) إلى 17 قتيلا بعدما قال سكان إن قوات الأمن فتحت النار على آلاف المحتجين.
وأوضح شاهد أن قوات الشرطة السورية هاجمت محتجين بالهراوات أثناء خروجهم من مسجد بدمشق.
وتصعد الحكومة التي تقودها الأقلية العلوية في سوريا فيما يبدو من جهودها لمنع انتشار الاحتجاجات على حكمها والتي تدعو إلى الديموقراطية.
وأفاد الشاهد وهو غربي يعيش قرب مسجد الرفاعي في منطقة كفر سوسة بالعاصمة السورية "كان من الصعب التمييز بينهم لأن قوات الأمن هذه لا ترتدي زيا موحدا".
وأضاف شهود أن المحتجين في مدينة درعا السورية الجنوبية أحرقوا مقرا لحزب البعث وحطموا تمثالا حجريا لباسل الأسد الشقيق الراحل للرئيس بشار الأسد.
وأفاد شاهد من درعا "تمثال باسل الأسد مجرد كومة من الأحجار".وأضاف "أضرم المحتجون النار في مقر لحزب البعث في منطقة المحطة".
وتهز اضطرابات غير مسبوقة بشأن عقود من الحكم الصارم لحزب البعث سورية منذ أكثر من أسبوعين مستلهمة انتفاضات في أنحاء العالم العربي.
وبين نشطاء أكراد أن احتجاجات تفجرت ضد حكم حزب البعث في عدد من المناطق الكردية بشرق سورية اليوم الجمعة بعد يوم من عرض الرئيس بشار الأسد منح بعض الأكراد الجنسية السورية.
وينظر إلى منح الجنسية يوم أمس الخميس لعدد غير محدد من الأكراد كجزء من محاولة الحكومة لتهدئة الاستياء من حكم حزب البعث المستمر منذ 5 عقود ولإنهاء الاحتجاجات المؤيدة للديموقراطية.
وأفاد حسن كامل وهو عضو بارز بالحزب الديموقراطي الكردي "لفتة المواطنة لم تؤد إلا لإشعال الشارع. القضية الكردية قضية ديموقراطية وحرية وهوية ثقافية".
وأضاف نشطاء وشهود أن آلاف الأكراد ومعظمهم من الشباب قاموا بمسيرة إلى مدينة القامشلي في شمال شرق البلاد اليوم ورددوا هتافات "لا كردي ولا عربي .. الشعب السوري واحد".
ورددوا أيضا هتافات "نحيي شهداء درعا" في إشارة إلى المدينة التي اندلعت فيها الاحتاجاجات ضد حكم الأسد منذ 3 أسابيع قبل أن تنتشر في كل أرجاء سورية.
وطالب المتظاهرون أيضا بالإفراج عن آلاف السجناء السياسيين وكثير منهم أكرادا.
وأضاف مسعود أكو وهو نشط كردي في المنفى بالنرويج "الأكراد جزء من الشعب السوري. ولن يتوقفوا عن النضال مع إخوانهم العرب ضد النظام لرفع قانون الطوارئ. لن ينخدعوا بما يسمى قانون الإرهاب".
وقال أكو إن الشارع الكردي لن يهدأ حتى تنعم سوريا كلها بكامل حرية التعبير والتجمع وينتهي احتكار حزب البعث للسلطة.
وأضاف نشطاء إن احتجاجات اندلعت أيضا في عامودا قرب القامشلي وفي دير عباسية على الحدود التركية.
وبين محمد إسماعيل وهو شخصية كردية بارزة لرويترز من القامشلي أن اجتماعا بين الرئيس السوري الأسد وأعضاء قبائل كردية هذا الأسبوع ساعد في إذكاء الاحتجاجات.
وأضاف إسماعيل "تحاول السلطات تقليص الأمة الكردية إلى مجموعة من القبائل. استجابة الشارع مدوية (لا)" في إشارة إلى شعار المتظاهرين "القبائل لا تمثل الحركة الكردية".