احتج اتحاد الجمعيات التركية في سويسرا على مشروع أعلنته مُقاطعة جنيف لإقامة نُصب فنيّ لإحياء ذكرى ما يُطلق عليه اسم "مجزرة الأرمن" عام 1915. وتساءل الاتحاد "ماذا يخدم هذا النُصب غير تغذية الكراهية والأحقاد بين الشعوب؟". ودعا سلطات المدينة إلى التخلي عن فكرة تنفيذه.
وقال الاتحاد في بيان أمس: إنَّ هذا النصب يستخدم الفن والثقافة لغير أغراضهما، وهو لا يتلاءم مع السمعة الواسعة التي أخذتها مدينة جنيف كمدينة للسلام والتسامح وحقوق الإنسان.
وثار جدل كبير داخل الأوساط الثقافية السويسرية حول مغزى إقامة هذا النصب منذ ولادة فكرته الأولى عام 2005 ما دفع سلطات المدينة إلى طرحه للتصويت الشعبي عام 2008، ونال موافقة السكان بأغلبية ضئيلة.
والنصب عبارة عن تسعة أعمدة للنور تتدلى من كل عمود ثلاثة مصابيح باتجاه الأرض تم تصميم كل مصباح على شكل دمعة من النيكل الفضي. ومن المقرر أن يتم افتتاح النصب ـ وهو بعنوان "أصداء الذاكرة" ـ في 2013 داخل حديقة سان أنطوان بالحي القديم لمدينة جنيف، وهو من أعمال الفنان الفرنسي من أصل أرمني مليك أوهانيان.