يتطلع الهلال للمضي قدماً نحو الاقتراب من إعلان تتويجه رسمياً بطلاً لدوري زين للمحترفين حينما يواجه جاره الشباب في الـ8.30 من مساء اليوم على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، وذلك في إطار منافسات الجولة الـ22 للمسابقة.
ويدخل الهلال اللقاء وهو الأفضل على مستوى ترتيب فرق زين، فهو المتصدر بـ49 نقطة، ودون أي خسارة، كما أنه الأميز هجومياً بـ43 هدفاً، وبحالة دفاعية ممتازة بعد أن استقبلت شباكه 15 هدفاً فقط.
ويريد الهلال بقيادة مدربه الأرجنتيني جابرييل كالديرون مواصلة ضرب الأرقام القياسية والإبقاء على ثقافة الانتصار التي تجلت واضحة في لقائه الأخير حينما قلب لاعبوه نتيجة مباراتهم مع الاتفاق للفوز (3/2) بعد أن كان الفريق متأخراً بهدفين.
وتبدو وضعية الهلال اليوم مختلفة عن الشباب، فهو يحارب على ثلاث جبهات (دوري زين، وكأس ولي العهد، ودوري أبطال آسيا) بفارق جبهة عن الشباب الذي ودع بطولة كأس ولي العهد من دور الـ16 على يد الرائد.
ولن يعمد مدرب الهلال إلى تغييرات كثيرة في خارطة الفريق الذي تنتظره مباراة نهائي كأس ولي العهد الجمعة المقبلة أمام الوحدة، وستكون التغييرات محدودة للغاية واضطرارية مراعاة لوضع الإصابات، وعلى رأسها إصابة حارس المرمى حسن العتيبي الذي سيكون بديله فهد الشمري حاضراً، إلى جانب رباعي الدفاعي أسامة هوساوي وماجد المرشدي ولي بيو يونج وعبدالله الزوري وميريل رادوي ومحمد الشلهوب وكريستيان ويلهامسون وأحمد الفريدي وياسر القحطاني وأحمد علي.
وعلى الأرجح أن الأسماء الهامة التي بذلت مجهوداً كبيراً خلال المباريات الماضية ستقلص عدد دقائق مشاركتها في اللقاء تبعاً لظروفه، بعد أن يتم تفادي الخطورة الشبابية التي يقودها وسطه وخط هجومه. في المقابل فإن الشباب الذي يقوده (أستاذ) كالديرون، المدرب الأرجنتيني انزو هيكتور يعيش حالة فنية مضطربة على المستوى المحلي على الرغم من أنه حقق نتائج جيدة في دوري أبطال آسيا بفوزه العريض على الإمارات الإماراتي (4/1)، وهو يمر بنفس الحالة المعنوية التي يمر بها الهلال بعد انتصاره على الجزيرة الإماراتي بثلاثية في إطار البطولة ذاتها.
ودفعت ظروف الإصابات بالفريق الشبابي إلى أن يحاول أن يثبت نفسه بين الأربعة الأوائل في دوري زين للمحترفين لضمان المشاركة في دوري آسيا في نسخته المقبلة.
ويدخل الشباب اللقاء برصيد 36 نقطة وضعته في المركز الرابع بعد أن نزف 28 نقطة نتيجة لتلقيه 5 خسائر وتسجيله 6 تعادلات.
وستدفع الأسماء الشبابية التي تبدأ بوليد عبد الله في الحراسة والبرازيلي مارسيليو تفاريس والكويتي مساعد ندا وعبدالله شهيل وحسن معاذ في الدفاع، والبرازيلي مارسيليو كماتشو وأحمد عطيف وعمر الغامدي وعبدالله عطيف في الوسط، والغيني الحسن كيتا وناصر الشمراني في الهجوم اللقاء، نحو قمة الإثارة والندية في مواجهة (كلاسيكو) كما هي عادة الفريقين اللذين دوماً ما يتخليان عن الطرق الدفاعية، ما يعني أن المنهجية الهجومية ستعلن عن حضورها بقوة.