نحن الإعلام الجديد، نحن الصحافة الإلكترونية، هكذا أجيب كل من يسألني فيما إذا كنت كصحفي "ورقي" يقلقني النمو السريع للصحافة الإلكترونية.


أكتب مقالي هذا ومن حولي جهاز ماك بشاشة كبيرة ستحسدني عليها طالبة "جرافيك ديزاين" في دار الحكمة، وجهاز لاب توب فايو خفيف الوزن وسريع، وبلاك بري بولد، وآي فون وانضم أمس إلى عائلتنا السعيدة أي باد.


أستخدم كل هذه الأجهزة، وأحاول أن أستوعب إمكاناتها، أتطلع إلى اليوم الذي ينضم فيه إلى قائمة المشتركين في" الوطن" ألوف آخرون على جهاز الآي باد مقابل اشتراك شهري أو سنوي، ومشتركون آخرون في نشرة أخبار "الوطن" المجانية المصورة على الآي فون والبلاك بري والتي ستدر علينا دخلا من الإعلان و توفر للقارئ أداة معلوماتية إضافية ، ناهيك عن موقع "الوطن" التفاعلي الحي على مدار الساعة واليوم، وهو ما نحتفل بإطلاقه اليوم.


موقعنا السابق والذي اختفى أمس نجح أن يكون الموقع رقم ثلاثة في قائمة المواقع الإخبارية السعودية الأكثر زيارة، وهو مجرد مرآة للصحيفة الورقية. موقعنا الجديد سيكون أكبر من الصحيفة الورقية وأسرع منها. سيأتي بالأخبار للقارئ على مدار الساعة، وسيستخدم مختلف أدوات الإعلام الجديد.. وبعضها لا يزال في أنابيب الاختبار والتطوير مثل البودكسات، والتقارير المسموعة واللقاءات السريعة مع المسؤولين.


نحن الآن ننظرلـ" الوطن" كمادة "محتوى" فالصحيفة في صيغتها الحالية تقدم في "وعاء ورقي " و"الوطن أون لاين" في "وعاء إلكتروني " بالإضافة إلى أوعية أخرى ستحمل محتوى" الوطن" للقارئ.


لن يكون هناك وقت محدد لإطلاق "المحتوى" الجديد وإنما يطلق طوال اليوم، ويجدد ويضاف إليه، ولن يضرنا أن يختار بعض من قرائنا الموقع على الصحيفة الورقية وإنما سنجلس كهارون الرشيد الواثق من "جودة محتواه" فيقول لسحابة القراء شرقوا أو غربوا في أوعية "الوطن" المختلفة فإنكم في النهاية ستتلقون وتستخدمون محتوى "الوطن".


التحدي الذي نعيشه هو جودة المحتوى الذي سيجلب القارئ والمعلن ، ثم النجاح في استخدام الإعلام الجديد والذي لا يزال بعض من صوره في طور التجربة ، وأخيرا أن يتكامل الموقع والصحيفة والجوال بل حتى الإذاعة والتلفزيون في دورة واحدة. المهم أن تسمع من يقول (قرأت كذا وكذا في" الوطن") ولن يهمنا بعد ذلك أين قرأه.


أهلا وسهلا بكم في "الوطن أون لاين"، تفاعلوا معه وفيه، سيكون منكم مجتمعا معلوماتيا يتكامل معنا ويتشارك مع محرري ومراسلي "الوطن" عبر المملكة والخارج، جربوا كل الصفحات والأدوات، فلقد جعلنا المستخدم هو السيد، يقرر ما يريد أن يقرأ وقتما يبغي، فنحن معكم نجرب حتى نصل إلى المنتج النهائي للإعلام الجديد، ولا أحسب أننا سنفعل، فما عهدنا في تقنية المعلومات أن تتوقف.. بالتالي لن نتوقف.