بدأت أزمة الشعير تتفاقم في منطقة جازان، فبعد أن ارتفع سعر كيس الشعر إلى 45 ريالاً، نفد مخزون الشعير في جازان منذ أربعة أيام، الأمر الذي فاقم الأزمة وتسبب في تكدس عشرات الشاحنات أمام بوابة إحدى شركات الأعلاف في صبيا طلبا للشعير.

ونفى مدير ميناء جازان المهندس عبدالحميد الصوري وجود أي شحنات منتظرة للشعير قادمة من ميناء جدة الإسلامي إلى ميناء جازان في الوقت الراهن.

وعلى صعيد متصل، بين مدير فرع وزارة التجارة بمنطقة جازان خالد الأمير أن هناك فرقا ميدانية متواجدة في كافة المحافظات لضبط أي متلاعبين بالأسعار، رافضاً الإدلاء بأي تصريح حول أزمة الشعير، قائلاً إن الوزارة هي المخولة بإعطاء أي تصريح في هذا الشأن. واكتفى بتزويد "الوطن" برقم مدير مكتب وكيل الوزارة لشؤون المستهلك صالح خليل والذي رفض مدير مكتبه تحويل المكالمة إليه بحجة انشغاله حيث تكررت المكالمة منذ الثامنة صباحاً وإلى الثانية بعد الظهر دون أي تجاوب.

من جهته، أكد أحد مسؤولي الشركة المتحدة للأعلاف بصبيا ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ لـ"الوطن" نفاد مخزون الشعير من فروع الشركة الثمانية في مختلف مناطق المملكة، مبيناً أن فرع صبيا أنهى مخزونه منذ أربعة أيام، وأن هناك أعداداً كبيرة من أصحاب الشاحنات والمواطنين مازالوا مصطفين أمام بوابة الشركة طلباً للشعير على الرغم من انتهائه. وأضاف المصدر أن هناك أنباء عن توجه لاقتصار استيراد الشعير على شركة واحدة وعدم منح أي تراخيص لبقية الشركات وأنباء أخرى تشير إلى استلام مؤسسة صوامع الغلال ومطاحن الدقيق عملية استيراد الشعير.

ورصدت "الوطن" استغلال عدد من التجار في محافظات جازان رفع أسعار الشعير المخزن في الأيام الماضية حيث وصل الخميس الماضي إلى 45 ريالاً رغم أن تسعيرة البيع للمستهلكين هي 40 ريالاً.