زادت معدلات الطلب على الريال في تعاملات شركات الصرافة المصرية خلال اليومين الماضيين مع بداية موسم العمرة ، حيث ارتفع بنحو قرشين ليسجل 1.59 جنيه للشراء و 1.6 جنيه للبيع في تداولات الأمس، مقابل 1.57 جنيه للشراء و 1.58 جنيه للبيع مطلع الأسبوع الجاري.

وقال مصرفيون في تصريح إلى "الوطن" إن استعداد آلاف المصريين للسفر إلى المملكة لأداء مناسك العمرة خلال الأسابيع المقبلة والتوجه نحو الريال بوصفه عملة ادخار واستثمار قادا إلى زيادة الطلب على الريال وارتفاعه مجدداً بعد تراجع طفيف في الأسبوعين الماضيين.

وقال رئيس شعبة الصرافة باتحاد الغرف المصرية محمد الأبيض إن الريال السعودي زاد نحو 4.6 % منذ اندلاع ثورة 25 يناير، وحتى نهاية فبراير مرتفعاً بنحو 4 قروش ليسجل 1.58 جنيه مقابل 1.54 جنيه مطلع يناير الماضي.

وأرجع الأبيض ذلك إلى ارتفاع الدولار في السوق المصرية في وقت الأزمة إلى مستوى قياسي، مما دفع إلى صعود الريال بسبب ارتباطه بالدولار.

من جانبه، أوضح مدير إدارة المعاملات الخارجية بأحد البنوك الحكومية المصرية خالد عبد الدايم أن ارتفاع الدولار يشكل أحد أسباب ارتفاع الريال، ولكنه لم يكن السبب الرئيسي، مشيراً إلى إقبال المتعاملين وتحديداً منذ أواخر العام الماضي وحتى الآن لأغراض عدة شملت الاستثمار والادخار، إلى جانب تسيير أعمال تجارية وكذلك العمرة والحج.

من ناحية أخرى، أكد مسؤولون في شركات صرافة مصرية أنه رغم زيادة الطلب على الريال مؤخراً، إلا أن المعروض يغطي احتياجات العملاء، لافتين إلى أن السوق شهدت خلال اليومين الماضيين زيادة في حجم المعروض من اليورو والريال نتيجة ارتفاع أسعاره داخل البورصات العالمية، ما أدى إلى إقبال مقتني اليورو على بيعه.