حمل زعيم القائمة العراقية إياد علاوي الحكومة الحالية مسؤولية ضياع فرصة العراق في انعقاد مؤتمر القمة العربية في بغداد في العاشر من الشهر المقبل، معربا عن أسفه على تعامل الحكومة وبعض الأطراف المشاركة فيها مع الأحداث في البحرين.

وقال علاوي الذي حضر لمقر مجلس النواب أمس في تصريح خاص لـ "الوطن": "تعاطي الحكومة العراقية وبعض أطرافها مع ملف البحرين أدى ذلك إلى بروز دعوات قد تؤدي إلى ضياع فرصة العراق في تضييف القمة العربية والإفادة منها في تعزيز علاقات العراق مع محيطه العربي وخصوصا مع دول الجوار التي أعلنت من قبل دعمها للشعب العراقي وبادرت بإلغاء ديونها وأبدت استعدادها للتعاون مع بغداد في المجالات كافة" داعيا إلى تفعيل الاتصالات الدبلوماسية مع الأشقاء العرب كافة بغية منح العراق فرصه انعقاد القمة في بغداد.

فيما أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أنهما اتفقا على تبني مقترح بعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب لبحث موضوع تأجيل القمة العربية ببغداد أو عقدها في الموعد المقرر يومي 10 و11 مايو القادم في ضوء وجود مطالبات بتأجيل القمة، مشددين في الوقت ذاته على أنه ليس هناك تفكير في إلغاء القمة.

وقال موسى في مؤتمر صحفي مشترك مع زيباري عقب اجتماعهما أمس في مقر الجامعة إنه ليس من حق دولة تأجيل أو إلغاء القمة، وهناك استعدادات كاملة لعقدها في موعدها المقرر يومي 10 و11 مايو، واستدرك " لكن المزاج والجو العام في المنطقة مازال في حالة توقع وتوتر وهناك مآس إنسانية في المنطقة العربية، وبالتالي الجو العام المتوتر قد لا يسمح بنتائج مثمرة في القمة في هذه المرحلة". وأضاف أنه كان هناك خلافات وتصريحات متبادلة في الخليج والعراق حول هذا الموضوع، وهناك توتر ونقاط خلاف حول هذا الموضوع، وبالتالي فإن هذا يتطلب النظر والسؤال: هل من الحكمة عقد القمة أم تأجيل موعدها؟

وحول ما تردد مؤخرا في الساحة السياسية بخصوص تشكيل كتلة برلمانية بقيادة علاوي، والقيادي في المجلس الإسلامي العراقي وعضو التحالف الوطني النائب عادل عبد المهدي نفى علاوي صحة تلك الأنباء، داعيا الحكومة إلى تلبية مطالب الشعب: "وخاصة في مجال الخدمات ومحاربة الفساد والمفسدين وكافة الأمور التي تنعكس إيجابا على وضع المواطن".

وبدورها طالبت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الحكومة العراقية ووزارة الخارجية بالتحرك الدبلوماسي لضمان انعقاد القمة العربية في بغداد وفي هذا الشأن قال عضو اللجنة اركان ارشد الزيباري: "على مجلس الوزراء ووزارة الخارجية القيام بدور فاعل لإنهاء هذه المشكلة المتعلقة بطلب بعض الدول لنقل انعقاد القمة في مكان آخر".

وأعلنت الحكومة العراقية وعلى لسان وزير الخارجية هوشيار زيباري استكمال جميع استحضارات انعقاد مؤتمر القمة.

وعلى صعيد آخر فشل مجلس النواب في عقد جلسته وأجلها إلى غد السبت، بسبب عدم اكتمال النصاب، وامتناع نواب دولة القانون بزعامة المالكي عن الدخول لقاعة المجلس احتجاجا على رفض الكتل النيابية التصويت لصالح عضوالائتلاف خضير الخزاعي لمنصب نائب رئيس الجمهورية.