أكد باحثون في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن حوادث الانتحار في الولايات المتحدة تزداد وتهبط حسب الظروف الاقتصادية.

وخلصت الدراسة التي نشرت في الدورية الأميركية للصحة العامة إلى أن الأميركيين العاملين الذين تتراوح أعمارهم من 25 إلى 64 عاما يكونون عرضة بشكل أكبر للانتحار في الأوقات الاقتصادية العصيبة. وشملت الدراسة معدلات الانتحار في الفترة من 1928 إلى 2007. واكتشفوا علاقة عامة بين معدلات الانتحار والتغيرات الرئيسية في الاقتصاد الأميركي. فقد زادت حالات الانتحار بشكل حاد أثناء فترة الكساد الكبير مسجلة مستوى قياسيا بلغ 22 حالة بين كل 100 ألف أميركي في 1932 ارتفاعا من 18 حالة لكل 100 ألف في 1928. وشهدت فترات أخرى من التباطؤ الاقتصادي زيادة في حالات الانتحار ومنها الفترة بين عامي 1937 و1938 والفترة من 1973 إلي 1975 والفترة بين عامي 1980 و1982. وعلى العكس تراجعت معدلات الانتحار أثناء فترات الازدهار مثل فترة الحرب العالمية الثانية والنمو الذي استمر عشرة أعوام من 1991 إلى 2001.