أن ينتهي عام، معناه أن سنة شطبت من حياة كل شخص. يحس بهذا الشعور المتقدمون في السن، فيما الشباب يعتبرها فرصة للمرح واستقبال عام جديد، يجدد به نشاطه، بعد مرحلة من الكد والاجتهاد.
وإذا كان هذا شعور على المستوى الشخصي والإنساني، فإن حركة الحياة والتاريخ مستمرة، لا تتوقف عند حدث صغير، بل تأخذ بالاعتبار ما يجري وما يغير حركة التاريخ.
نترك التاريخ للمؤرخين، فلديهم من أحداث عام 2011 ما يكفي للتحليل والبناء عليه، ونترك للسياسيين وأصحاب القرار الاستفادة مما حصل خدمة لشعوبهم.
وأستميح القراء عذرا، أن اتحدث مع نهاية العام بكلمات معدودة، عن نفسي خلال عام كان مليئا بالعمل والأمل، وبالفرح والحزن.
فرح بمولود يمثل مستقبلا زاهرا للعائلة، ولي شخصيا استمرارية الحياة.
حزن على فقد حفيد - وهذا قدر الله - ولكنه كان مأساويا، لأنني شعرت، ولأول مرة أن جزءا من كياني قد انتزع مني. ولكن ما خفف من هذا الحزن الإحاطة الجميلة من الزملاء في "الوطن"، ومن أشخاص كثيرين، في وطني الثاني(السعودية) لم ألتق بهم ولم أعرفهم، خففوا عني المصاب، وخففوا عن العائلة ما ألم بها.
الحياة ستستمر، والقدر لا يمكن الهروب منه، والمصائب عندما تحل تكبر، إلا الموت يحل كبيرا ويبدأ يصغر.
كل عام وأنتم بخير.