يجد زائر مهرجان الجنادرية 26 عند وصوله منتصف ساحتها تجمعين يفيضان بأعداد كبيرة تصل لآلاف الزوار أولهما عند بيت الشعر الجوفي والآخر جاره المسرح الياباني ـ ضيف الشرف الذي يشارك لأول مرة ـ بخلاف البيت الجوفي الذي تربع في قلب الجنادرية منذ 26 عاما حتى أصبح بينه وبين زوار الجنادرية ألفة يشتاقون إليه كل عام ويبحثون عنه منذ وصولهم مقر المهرجان. تعتلي الأصوات أمام البيت من الجماهير "ثانية ثانية" مطالبين بعد كل عرض يقدمه البيت بالإعادة، كما تتقدمهم كاميرات جوالاتهم تترصد عروض بيت الجوف، وتقوم لرصدها وتوثيقها بالفيديو. فهذا عزف الربابة يشعل فيهم حنينا للماضي وشوقا لحياة أجدادهم البدائية في الصحراء. وعلى نبرات الشعر النبطي يرددون خلف كل شاعر من شعراء وفد الجوف الذين يبدعون قصائدهم, بينما يعلو صوت الأيدي في تصفيق بديع على صوت الدحة أحد أهم ألوان الفلكلور في المنطقة.

مستقبلو زوار البيت الجوفي يبادرون إلى الترحيب بضيوفهم مقدمين لهم تمر حلوة الجوف والقهوة العربية والشاي.

فيما يقف رئيس وفد إمارة منطقة الجوف حسين الخليفة قائلا: نبذل قصار جهدنا لتقديم ما يحظى بإعجاب زوار المهرجان، وتمثيل منطقة الجوف بالشكل الذي يليق بموروثها الحضاري والثقافي, ويبدي سعادته لما يحظى به جناح الجوف من إقبال الزوار بشكل يومي. مرحبا بحوار الثقافات مع عروض المسرح الياباني بالجوار.