أنهى المؤشر العام للسوق السعودية جلسة أمس على تراجع بنسبة 0.13% ، خاسراً حوالي 8 نقاط ، ليسجل إقفالاً عند النقطة 6525 ، وسط ضغوط من غالبية القطاعات ، والتي يبدو أنها تأثرت بالتراجعات التي شهدتها الأسواق العالمية أمس ، في مقدمتها المؤشرات الأمريكية بعدما خفضت وكالة ستاندرد اند بورز درجة التوقعات الائتمانية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية إلى سلبية.

وتجاهلت السوق السعودية النتائج المالية الجيدة التي حققتها بعض الشركات ، وإن كان بعضها قد أغلق على ارتفاعات محدودة.

وقفزت مستويات السيولة إلى فوق حاجز 6 مليارات ريال ، لتسجل 6.4 مليارات ريال ، هي الأعلى منذ أكثر من شهر، وزاد عدد الأسهم المنفذة عن 247 مليون سهم ، كذلك ارتفع عدد الصفقات إلى أكثر من 122 ألف صفقة .

وعلى صعيد أداء القطاعات فقد تراجعت غالبيتها ، حيث لم يرتفع سوى قطاعين هما قطاع البتروكيماويات مغلقاً على ارتفاع بنسبة 1.14% والذي قاد مكاسبه سهم سابك وعدة أسهم أخرى من القطاع ، ثم قطاع الفنادق الذي ربح بنسبة 0.01% ، أما المتراجعون فقد تصدرهم قطاع الإعلام الذي هبط بنسبة 4.11% ، تلاه قطاع التشييد والبناء بخسائر بنسبة 1.64% ، وجاء الضغط كذلك من القطاع المصرفي بعد أن تراجع القطاع بنسبة 0.72%.

وحول أداء الأسهم ، فقد ارتفع 30 سهماً فقط ، بينما تراجع 103 أسهم ، فيما ظلت 12 شركة دون تغير ، وتصدر الأسهم المرتفعة سهم سوليدرتي الذي قفز بنسبة 7.73% منهياً الجولة عند سعر 19.5 ريالاً ، كذلك واصل سهم اسمنت العربية مكاسبه ليغلق مرتفعاً بنسبة 6.42% ، كما ارتفع سهم سابك - أكبر شركة مدرجة في السوق السعودية من حيث القيمة السوقية - بأكثر من 2% عند 109 ريالات ، بتداولات نشطة بلغت حوالي 15.4 مليون سهم ، هي الأعلى منذ أكتوبر 2009 ، في المقابل كان سهم مجموعة السريع أكبر الخاسرين بعد أن تراجع بنسبة 6.47 %، كذلك تراجع سهم بنك الجزيرة عند 18.85 ريالاً خاسراً بنسبة 5.75% ، بالرغم من نتائج البنك القوية التي ارتفعت بحوالي 377% في الربع الأول من هذا العام .

وفي الخليج فقد ارتفعت السوق الكويتية بنسبة 0.34% ، كذلك كسب مؤشر سوق دبي بنهاية الجولة ما نسبته 0.11% ، بينما غطى اللون الأحمر بقية المؤشرات الخليجية ، وكان أكبر المتراجعين مؤشر سوق البحرين بخسائر بنسبة 0.67 %. وعالمياً فقد واصلت عقود النفط للخام الأمريكي الخفيف تراجعها لليوم الثاني على التوالي وسط حذر الأسواق من تعثر الطلب الأمريكي على الوقود.