كسر اليابانيون حاجز الخوف من جيرانهم "الجوفيين" في الجنادرية، حين قرروا مواجهة مخاوفهم من صيحات "الدحة الجوفية" بالمشاركة فيها.

ولم يعد مستغربا أن تجد يابانيا يؤدي رقصة من الفلكلور النجدي، أو يرتدي زياً حجازياً، أو يكلل رأسه بطوق من الفل الجازاني، إلا أنها كلها "مشاهد حصرية" لا تتكرر إلا في المهرجان الوطني للتراث والثقافة.

أحد اليابانيين اعترف أنهم كانوا يصابون بالفزع حين يسمعون الأهازيج التي كان يطلقها أفراد فرقة الجوف الشعبية خلال أدائهم "الدحة الجوفية" كونهم لا يشاهدون الرقصة بسبب الزحام على الرغم من قرب جناحهم من الجناح الجوفي، مما جعلهم يتساءلون عن سر هذه الأصوات المجلجلة.

موقف اليابانيين من "الدحة" أخد منحى آخر، بـعد أن شاهدوا الرقصة الجوفية، ولم يقف ذلك عند حدود الاقتراب، بل وصل إلى طلب أحدهم ارتداء "بشت الدحـة" المخصص لمؤدي الرقصة أمام المجموعة.

"الساموراي" الياباني لبس "بشت الدحة" وتلبس رقصتها، وشارك في رقصة الجوف العريقة، فيما واصل رفاقه اليابانيون التصفيق له.