بعض المؤسسات الإعلامية والصحف وحتى القنوات الفضائية في كل عام تقوم بتقديم جوائز لنجوم الموسم وأبطاله، وتجري بعض المواقع الإلكترونية استفتاءات في نهاية الموسم لخلق مزيد من الإثارة والحماس والتشجيع لدى الجمهور والمتلقي. وشاهدنا بالأمس القريب ملتقى الإعلاميين العرب يعلن عن أسماء فائزين أدباء وإعلاميين وسياسيين.
والملاحظ في هذه الاختيارات تجاهل رياضة الفروسية تماماً باستثناء جريدة الرياضية موبايلي .
ولا أعلم سر هذا الاختفاء، هل هو قل معرفة برياضة الفروسية وإنجازاتها، وهذا أمر مستبعد، لأن رياضة الفروسية بطولاتها ونتائجها فرضت نفسها على الساحة، أم إن هناك هدفا هو البحث عن الجماهيرية والربحية فقط دون النظر إلى أي رياضات أخرى تستحق التكريم والمتابعة.
فرياضة الفروسية ـ يا سادة يا كرام ـ هي الرياضة الوحيدة في اتحاداتنا المحلية التي تفوز في كل عام ببطولة خارجية، وهي الرياضة الوحيدة التي تأهلت لأولمبياد لندن ممثلة عن الشرق الأوسط والقارة الأفريقية.
ملاك الإسطبلات السعودية في كل شهر على الأقل يفوزون بسباقات خارجية يرفع فيها علم المملكة. مرابط الخيل العربية المهتمة بالجمال وفي مقدمتهم الخالدية بطلة كأس العالم كل عام أيضاً، لذلك المطلوب أن يكون هناك جوائز تخصص لهؤلاء أو يدخلوا في الاستفتاءات، وعلى اللجان الخاصة بها أن تنظر إلى رياضة الفروسية وفرسانها وإسطبلاتها وملاك الخيل العربية المشاركين في الخارج وتتابع نتائجهم وتقارنهم بالرياضات الأخرى. الهدف المنشود هو خدمة الوطن وهؤلاء خدموا الوطن في أكثر من مناسبة رياضية خارجية.. ألا يستحقون جائزة وتكريماً.