رفض نائب رئيس الوزراء صالح المطلك زيارة إيران احتجاجا على السياسة الإيرانية في التدخل بالشأن العراقي والعربي، فيما أبدت قائمته العراقية قلقها على مستقبل البلاد نتيجة التنصل عن تطبيق وثيقة الاتفاق السياسي. وكشفت مصادر في وزارة الخارجية عن تلقيها إشعارا من الجامعة العربية يؤكد تأجيل انعقاد القمة العربية في بغداد حتى إشعار آخر، وكانت الحكومة أعلنت استكمال جميع استعداداتها لاحتضان القمة في العاشر من الشهر المقبل.

وقالت مصادر مقربة من المطلك لـ "الوطن" إنه رفض الاستجابة لدعوة رئيس التحالف الوطني الذي يقود الحكومة إبراهيم الجعفري لزيارة إيران ضمن وفد ضم زعيم المؤتمر الوطني أحمد الجلبي والقيادي في المجلس الأعلى الإسلامي عادل عبد المهدي الذي وصل إلى طهران الثلاثاء الماضي.

وطالبت "العراقية" بتنفيذ اتفاقية أربيل وبما يحقق مبدأ الشراكة الوطنية في إدارة البلاد. وفي هذا الشأن قال القيادي في القائمة فتاح الشيخ لـ "الوطن" إنه " اعتمد تشكيل الحكومة الحالية على اتفاقية أربيل التي كانت بمثابة باب يدخل منه جميع فرقاء العملية السياسية للمشاركة في الحكومة، وهي أبرمت بين (نوري) المالكي و(إياد) علاوي و(مسعود) البرزاني على أن تكون هذه الحكومة حكومة شراكة وطنية وليست مشاركة في صنع القرار السياسي وإدارة شؤون البلاد"، موضحا أن ما أفرزته العملية السياسية بعد إعلان نتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة بروز قوى تريد الاستحواذ على السلطة. وقال " إن إدارة الدولة وبعد أكثر من عام من الانتخابات لم تشهد تغييرا واضحا في رسم السياسات العليا أو تجاوز الأزمات ومكافحة الفساد، وكل هذه المظاهر تؤكد سعي الأطراف الأخرى لمنع القوى السياسية من أداء دورها في إدارة الدولة".

وعلى صعيد آخر أعرب أعضاء في مجلس النواب عن قلقهم على مستقبل العملية السياسية واستقرار الأوضاع الأمنية، في حال انسحاب القوات الأميركية من العراق نهاية العام الحالي. وفي هذا الشأن قال النائب عن القائمة العراقية محمد الخالدي "توجد حاجة ماسة لبقاء القوات وخصوصا في المناطق المختلف عليها، لشعور الجانب الأميركي بوجود مخاطر، وعدم اكتمال العملية السياسية، وإمكانية عودة نشاط الخلايا الإرهابية النائمة".

ولفت النائب عن تحالف الوسط محمد إقبال إلى تأييد عدد كبير من النواب تمديد بقاء القوات الأميركية. وقال "يميل عدد كبير جدا من أعضاء مجلس النواب لبقاء القوات الأميركية خشية تراجع الأوضاع الأمنية، واحتمال أن تشغل إحدى دول الجوار الفراغ الأمني بعد الانسحاب الأميركي".

ويتطلب تمديد بقاء القوات الأميركية في العراق تقديم طلب حكومي أمام البرلمان لمناقشته ثم اتخاذ القرار المناسب بخصوص ذلك.

أمنيا قتل ثلاثة أشخاص وأصيب عشرة صباح أمس في بغداد بتفجير عبوتين ناسفتين بالقرب من مديرية تربية الرصافة في شارع فلسطين.