كشفت الندوة الأولى "شهادات وتجارب نسائية" ضمن البرنامج الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته السادسة والعشرين التي احتضنتها جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الأحد الماضي، عن أن عوامل نجاح المرأة في هذا العصر تكمن في التعليم واكتساب المهارات، والطموح والأهداف الواضحة، الاستعداد لتحمل المسؤولية.

وطرح عدد من السيدات سيرهن الذاتية التي احتوت على عوامل مشتركة بينهن يجمعهن الطموح والخطة الحياتية الواضحة التي كانت أكبر عامل مشترك، رغم اختلافاتهن الثقافية الكبيرة. وتحدثت عن تجربتها الدكتورة ثريا العريض التي تناولت في ورقتها سيرة حياتها ومسيرة طموحها والكيفية التي استطاعت موازنتها مع عائلتها فهي زوجة وأم لأطفال, وذكرت أنها تكتب عن علاقة المرأة في بيئتها وحياتها من ناحية عاطفية وعلاقتها بها. كما تحدثت من ذات الزاوية وكيلة الجامعة للشؤون الاجتماعية وخدمة المجتمع وتنمية البيئة الدكتورة نائلة الديحان التي حصلت على الدكتوراه في الرياضيات.

وتطرقت الفنانة التشكيلية صفية بن زقر لتجربتها في تأسيس الدارة الخاصة بها موضحة أنها تقيم جائزة على المسابقة السنوية في جدة باسم السجادة التقليدية وأن الدارة تحتوي على مكتبة خاصة بها أكثر من 5000 آلاف كتاب ومراجع فنية وأدبية ودوريات وهي في متناول يد الباحثين.

بدورها عرضت نوبوكوا ساغاوا معلمة اللغة العربية في الجامعات اليابانية والتي سمت نفسها نورة تيمنا بالملك عبدالعزيز رحمه الله عندما كان "ينتخي" ويقول وأنا أخو نورة، تجربتها وكيف أحبت اللغة العربية من صغرها.

أما وزيرة الخارجية الموريتانية السابقة الناهة ولد مكناس التي عدت أول عربية مسلمة تولت هذا المنصب فأشارت إلى طريقة تربية أسرتها.

وقالت الدكتورة سعاد المانع في الندوة الثانية "التجديد في فن الخطاب الديني والوطني حول المرأة" إن الوضع الاجتماعي يخجل من المرأة ويعتبرها طريق الشيطان وإن الإعلام والخطب في المساجد يصوران المرأة في أسوأ صورة لها. وأشارت الأستاذ المشارك في قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة نجلاء المبارك إلى قلة القضاة في منطقة الرياض وتأثير ذلك في عدم البت في القضايا النسائية.

وتحدثت الدكتورة زينب عبدالعزيز من مصر في مداخلتها عن أن المرأة بكل تنوعاتها وأدوارها الاجتماعية مثلها مثل الرجل تحتاج إلى رعاية أسرية وإلى مظلة اجتماعية وصحية تعينها على مواجهة مصاعب الحياة.