قال محللون أمس إن ارتفاع الذهب على مدى عشر سنوات مضت قد يستمر على مدى أربع سنوات مقبلة وإن كان بوتيرة أبطأ مع تراجع المخاطر التضخمية من خلال التحول إلى ظروف اقتصادية أكثر طبيعية.

وأشار متوسط توقعات 12 محللاً استطلعت رويترز آراءهم على مدى اليومين الماضيين بشأن متوسط سعر الذهب في عام 2015 إلى 1700 دولار للأوقية بارتفاع 12.7 % عن سعره القياسي المسجل أمس البالغ 1508 دولارات للأوقية.

وتراوحت توقعات السعر بين ألف دولار و2750 دولاراً للأوقية ، ولكن حتى إذا بلغ السعر الحد الأعلى لهذا النطاق فإنه سيرتفع بوتيرة أبطأ عنه في العامين الماضيين أو عن زيادته بنسبة 30 % العام الماضي ، و25 % في 2009.

وقال روبن بار المحلل في كريدي اجريكول "الذهب سيتدعم بالدين السيادي في منطقة اليورو والولايات المتحدة واليابان، فضلاً عن ضعف الدولار والمزيد من تنويع الاحتياطيات بالعملة الصعبة لدى البنوك المركزية."

لكنه أضاف إن هذه التأثيرات الإيجابية سيقابلها مناخ اقتصادي عالمي أكثر إيجابية؛ ما يعني عودة السياسات النقدية إلى طبيعتها وارتفاع أسعار الفائدة.

وعادة ما يستفيد الذهب من الدولار الضعيف وأوقات عدم التيقن السياسي والاقتصادي وخلال فترات ارتفاع التضخم. وارتفعت الأسعار إلى مثليها منذ أن بلغت أدنى مستوياتها في 2008. وكان سعر الذهب ارتفع إلى أعلى مستوياته على الإطلاق أمس لخامس جلسة على التوالي، وارتفع سعر الفضة إلى أعلى مستوياته منذ 1980 مع انخفاض حاد في الدولار إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات أمام سلة عملات وارتفاع أسعار النفط.

ويقول محللون إن التحركات في أسواق الصرف والنفط عززت صعود سعر الذهب الذي بدأ بسبب المخاوف المتعلقة بالوضع المالي في الولايات المتحدة، وارتفاع التضخم والمخاوف بشأن ديون منطقة اليورو، والانخفاض القياسي في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

وارتفع سعر الذهب في السوق الفورية إلى مستوى قياسي عند 1506.80 دولارات للأوقية (الأونصة) بالمقارنة مع 1498.15 في أواخر التعاملات الأمريكية أول من أمس، وبعد أن بلغ في وقت سابق أمس 1508.50 دولارات للأوقية.

كما صعد الذهب في المعاملات الأمريكية الآجلة 8.90 دولار إلى 1507.80 دولار للأوقية.

وارتفع سعر الفضة إلى 46.21 دولار للأوقية من 45.20 دولار للأوقية. وزادت اسعار الذهب 4.5 بالمئة حتى الآن هذا الشهر وهي في طريقها لتحقيق مكاسب للأسبوع السادس على التوالي.

وارتفع سعر البلاتين إلى 1812.49 دولار للأوقية من 1791.15 دولار.

وتراجع سعر البلاديوم إلى 764.72 دولار للأوية من 767.97 دولار.