على وقع الإعـلان الأخـير الذي صدر من وزارة الداخليـة بخصوص المتهمين في كارثة سيـول جدة، بدت أحياء الشـرق أكثر حيوية ونشاطاً من ذي قبل. عمل جاد يسير على قـدم وساق لإعادة تأهيـل تلك المناطـق وحمايتها من خطر السيول.

ثلاثة سدود كان العمـل فيها يسير أمس على نحو ممـيز يجسد الجدية. زيارات متكـررة للمواطنين إلى مواقع السدود التـي يجري العمل فيها حالياً، أثبتـت للـزائرين أن عملاً شاقاً تبذله الجهات المعنية تحت رقابة أهل جدة والجهات الرقابية يوضـح أن عهد التلاعب بالمشاريع لم يعـد له مكان في الوقت الحالي، فالمواطن الذي أصبح على وعي كبير وإدارك أكبر بات يمحص العمل في تلك المشاريع، ويرى مـدى تقدمها أو تعثرها.

ويقول فيصل المطيري الذي التقت به "الوطن" قرب مشروع سد وادي قوس "يبدو أن العمل يسير بشكل جيد، كنا نتخوف أن يكون مصير هذه المشاريع التعثر والتعطيل والبقاء لأعوام طويلة دون أن تنشأ هذه السدود، ونبقى أسرى للخوف كل عام من الأمطار التي تهطل على جدة".

ويشـاركه عبد الرحمن المطيري بقـوله: يبدو أن العمل الجاد من قـبل لجان التحقيق في كارثة جدة واستدعـاء مسؤولين وأصحاب شركات ومـن لهم علاقة بالكارثة الأولى قد ساهما في ردع من قد تسول له نفسه التلاعب بالمشاريع، ولذلك نشاهد العمل يجري بشكل ممتاز، ونأمل أن يكتمل العمل في الوقت المحدد حتى نأمن أخطار السيول.

وفي موقع آخر قرب سـد وادي قوس، أشار المواطن فـواز سعيد إلى أن ترك المشاريع بـدون رقابة كان سببا رئيسيا في تعطلها وبقاء المقاولين في مساحة من الحرية غير المحمودة، ولكـن لا بد أن نراقبهم نحن قبل أن تقـوم الجهات الرقابية بدورها، فهـذا واجب كل مواطن، فإذا ما شاهد أي تقصير فعليه إبلاغ الجهات الرقابية التي تقوم بدروهـا لمنع أي تلاعب.