كرّدٍ صريح ومُنكِر لكذبة إبريل والاحتفال بها غُرة أبريل من كل عام التي توافق اليوم، بإطلاق الكذبات البيضاء كما يصفها مطلقوها، ابتدع مجموعة من شباب جدة، يوما مقابلا أطلقوا عليه "يوم الصدق" يكون غُرة مايو من كل عام، كمبادرة تفاعلية اإكترونية، ليس للاحتفال بهذا اليوم أو ابتداعه عيداً بل كيوم رمزي للتذكير بمراجعة النفس ونبذ الكذب وإحداث تغيير إيجابي، بإحياء فضيلة الصدق.

أوضح ذلك مطلق المبادرة الذي يمتهن إعداد البرامج التلفزيونية في إحدى القنوات الخاصة صبري باجسير، مشيرا إلى أن الفكرة تحمل رؤية احتجاجية ساخرة ضد استمراء الكذب وتتويجه في احتفال تشارك فيه كل أطياف المجتمع.

وقال باجسير إن الحملة وصلت بطريقة إلكترونية عبر موقع "فيسبوك" إلى ما يقارب 22000 صفحة حاملة الشعارالذي تم اختياره ليكون رمزاً للمبادرة، في المملكة وخارجها، كرمز يستخدم في هذا اليوم ليعيد الناس التفكير في هذه الفضيلة والابتعاد عن الكذب،. وأضاف "لو فكر كل شخص لمدة 5 دقائق فقط بالفكرة فسيؤدي ذلك لتحقيق هدف المبادرة".

وشهد مطلع أبريل 2010 الماضي انطلاق المبادرة الإلكترونية التي لا تصاحبها فعاليات، وحركت الواجب المجتمعي لعدد من الفنانين الذين قدموا مقاطع فيديو وأغاني وأهازيج لإحياء فضيلة الصدق ونبذ الكذب سواء في يوم 1 أبريل أو غيره.

إلا أن باجسير- بلغة تجارية- تنازل عما يسمى بالحقوق المحفوظة، مؤكدا أنها لن تتعدى في الفترة الحالية المحيط الإلكتروني، وأن أي جهة ترغب في تبني هذه المبادرة ليس عليها الرجوع إليه وإنما نشر هذه الفضيلة مباشرة واعتباره يوما للتغيير وليس للاحتفال بهذا اليوم أو الصدق في هذا اليوم فقط.