تسبب "سلوك الراحة" عند البعوض في 64 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال الأسبوع الماضي بجدة، وذلك بحسب مساعد وكيل أمين جدة للأزمات والطوارئ فهد الدقسي، الذي فسر سلوك راحة البعوض بأنه الهروب من حرارة الجو التي بدأت تزداد في جدة، إلى داخل منازل المواطنين، مما يزيد من نسبة لدغ البعوض للسكان.

وأكد في تصريح صحفي أمس أن حالات الإصابة التي سجلت الأسبوع الماضي، تقارن بـ 123 إصابة سجلت في نفس الأسبوع من العام الماضي، وأن هناك تراجعا بنسبة 50%، وأن أكثر الأماكن انتشارا لبعوض حمى الضنك، هي الأحياء الشعبية، وذلك لعدم استمرار ضخ المياه إليها بصفة دائمة، مما يضطر قاطني هذه المساكن إلى تخزين كميات المياه في أوان غير محكمة الإغلاق، إضافة لزيادة استهلاك المياه مع دخول فصل الصيف.

وأوضح الدقسي أن موظفي برنامج حمى الضنك، سيتم تثبيتهم بحسب توجيهات وزارة الخدمة المدنية، وتم إطلاع الموظفين على حيثيات التثبيت عبر التواصل مع الموارد البشرية بالأمانة، وطلب منهم إرسال ملفاتهم لتسريع إجراءات التثبيت. من جانبه، ذكر مدير العلاقات العامة للشؤون الصحية بجدة عبدالرحمن الصحفي، أن إدارته تعكف حاليا على تشكيل فريق نسائي توعوي ضمن الجولات الميدانية لزيارة المنازل وتوعوية الأسر، وذلك بغرض تطوير عملية التوعية.

وأوضح أن الشؤون الصحية عملت على رفع عدد الكوادر البشرية العاملة في برنامج حمى الضنك، ليصل عدد العاملين والعاملات في البرنامج إلى 450 فردا، بزيادة 150 مثقفا ومثقفة صحية عن عدد العام الماضي.

وأكد رئيس أقسام الشؤون الوقائية بالرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي بجدة الدكتور عبدالله الصحفي، أن صحة جدة كثفت جهودها لتدريب جميع العاملين في القطاع الصحي، وتحسين آلية التبليغ ومتابعته من خلال التوصيات الأخيرة من منظمة الصحة العالمية والتي تضمنت إعادة تعريف وتصنيف الحالة وتطوير التبليغ الإلكتروني عن طريق الإنترنت.

وذكرت رئيسة قسم التوعية الصحية في إدارة الرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي ورئيسة لجنة التثقيف الصحي في مجلس المحافظة الدكتورة منيرة بلحم، أن هناك وسائل وقائية لمنع لدغ البعوض عبر تجنب لدغ البعوض الناقل للمرض من بعد شروق الشمس بساعتين إلى بعد غروبها، واستخدام الوسائل التي تحمي من لدغ البعوض مثل الدهان الطارد، والتأكد من عدم وجود مياه راكدة داخل المنازل، والتخلص بشكل دائم من مياه الأحواض داخل المطابخ وعدم تركها تتجمع بشكل يومي.