قال وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم إن تدشين كرسي أبحاث التمور يعكس حرص جامعة الملك سعود على إجراء الدراسات والأبحاث النوعية لإنتاج وتصنيع التمور ومشتقاتها وتسويقها، إضافة إلى إيجاد قاعدة معلومات خاصة بأبحاث ودراسات التمور والنخيل والصناعات التحويلية المرتبطة بها.

جاء ذلك خلال كلمته أثناء تدشين الكرسي أمس في كلية علوم الأغذية والزراعة بالجامعة، وبحضور رئيس مجموعة الفيصلية الأمير محمد بن خالد بن عبدالله الفيصل، ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان، وعدد من المسؤولين بالجامعة. وتخلل الحفل توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات بين الكلية وعدد من الجهات والشركات.

وأشار بالغنيم إلى أن ما يميز الكرسي ارتباطه بمنتج حيوي له أهمية اقتصادية واجتماعية وبيئية وغذائية، إضافة إلى دور المنتج في تحسين مستويات المعيشة للعاملين في هذا المجال. وقال "نحن في وزارة الزراعة نثمن دور جامعة الملك سعود الحاضنة لمثل هذه المشاريع التي من المؤمل أن تساهم بإضافة علمية في خدمة المجتمع المعرفي بالمملكة".

من جانبه، أوضح الدكتور عبدالله العثمان أن الجامعة وضعت أحد مكونات رؤيتها الجديدة، وهي الشراكة المجتمعية في مفهومها الشامل، سواء مع القطاعات الحكومية، أو القطاع الخاص، أو المؤسسات التعليمية العالمية.

ولفت العثمان في كلمته إلى ضرورة الاستفادة والتعاون مع جامعة "ووترلو"، التي تعد من أفضل الجامعات على المستوى العالمي في التعليم التعاوني، حيث استطاعت الجامعة على مستوى كندا أن تتحالف مع أكثر من 1500 شركة، مشيراً إلى أنه إذا لم تدخل كلية الزراعة شراكة حقيقية على أرض الواقع فى التعليم التعاوني، فلن تستطيع التنافس مع الكليات الأخرى في المملكة.

وأشار إلى أن المملكة تخصص 27% من ميزانيتها بما يقارب 137 مليار ريال للتعليم العالي بما يعادل ميزانية خمس دول عربية حتى يتمكن أبناء هذا الوطن من إنتاج المعرفة.

إلى ذلك، أكد المشرف على الكرسي أستاذ هندسة التصنيع الغذائي والحيوي بكلية علوم الأغذية والزراعة الدكتور عبدالله الحمدان أن أنشطة الكرسي تتركز على الدراسات والأبحاث المتعلقة بمستقبل صناعة التمور والاستفادة منها، وكذلك الصناعات التحويلية والتقنيات المرتبطة بها، كما يعمل الكرسي على الاستفادة من منتجات النخلة الأخرى.

كما تم افتتاح يوم المهنة السادس بالكلية بمشاركة عدد كبير من الوزارات والمؤسسات والشركات، كوزارتي الزراعة، والصحة، والإدارة العامة للتغذية والهيئة العامة للغذاء والدواء، وصندوق التنمية الزراعية، والمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، ومجموعة ساق، ومؤسسة السلولي الزراعية، وشركة الربيع السعودية للأغذية المحدودة، وشركة أراسكو، وشركة ألبان الصافي، والشركة الوطنية للتسويق الزراعي "ثمار"، وشركة عبد اللطيف جميل "باب رزق جميل".