تجاوز شاب عابث أسلوب معاكسة النساء بالأسواق والطرقات إلى ما هو أبشع، حيث قادته الجرأة، وربما غياب العقوبة الرادعة، إلى الإقدام على تسلق سور كلية البنات والتسلل إلى حرم الكلية لمعاكسة الطالبات، إلا أن الغريب في الأمر أن هذه المجازفة كانت معاكسة بالنيابة عن شاب آخر!. تعود التفاصيل إلى قيام شاب عشريني بتسلق سور كلية البنات التابعة لجامعة طيبة في محافظة مهد الذهب أثناء دوام الطالبات والتسلل إلى داخلها بقصد المعاكسة، حيث أبلغت حارسة الكلية إدارتها بمشاهدتها شابا يحوم في حرم الكلية أثناء وجود الطالبات على مقاعد الدراسة، حيث لاذ الشاب بالفرار بعد أن وقعت عينه على حارسة الكلية، تاركاً خلفه قصاصة تحمل رقم هاتف نقال. الدوريات الأمنية في محافظة مهد الذهب تلقت بلاغاً فيما بعد من إدارة الكلية، وبدأت أعمال التحري، وبعد إجراء الاتصال على الرقم المدون بالقصاصة اتضح لها بأنه يعود لشاب آخر. وأوضح المتحدث الرسمي لشرطة منطقة المدينة المنورة العقيد فهد عامر الغنام لـ"الوطن" أن إدارة كلية البنات في محافظة مهد الذهب أبلغت عن مشاهدة شاب في حرم الكلية، حيث رمى قصاصة تحمل رقماً هاتفياً وهرب، وتم التواصل مع الدوريات الأمنية التي أجرت اتصالاً بالرقم المدون على القصاصة، ليتضح أنه يعود لشاب آخر. ويضيف الغنام، تم التواصل مع صاحب الرقم الذي اعترف بأنه أعطى رقم هاتفه لصديقه المتسلل، وقاد الشرطة للقبض عليه، حيث تم إيقافه وإحالة أوراقه إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال مجريات التحقيق.