دعا متخصصون في المجال التطوعي، في ختام جلسات منتدى الغد 2011 أمس، إلى ضرورة التخصص في مجال العمل التطوعي للوصول إلى الأهداف المرجوة، والحفاظ على استدامته، وتطبيقه في الجهات غير الربحية، ودمج البرامج التطوعية بين الجامعات المحلية، وإدخال التطوع في المناهج اللاصفية للطلاب.

ودعا الأمين العام المساعد لمؤسّسة الفكر العربي والمدير التنفيذي لمؤتمرات "فكر" حمد العماري في جلسة اليوم الأخير للمنتدى، إلى الاهتمام بالعمل التطوعي والتعامل معه بمهنية بدءً من الإعلان عن العمل والدعوة للتطوع مروراً بتنظيمه وتوزيع المهّام والأدوار، مضيفاً أن مؤسسة الفكر العربي تشكل نموذجا وتجسيدا لتضافر جهود رجال الأعمال والمفكرين لخدمة الفكر والثقافة.

من جانبه، أكد مدير عام جمعية ماجد بن عبد العزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية، همام زارع أن كارثة سيول جدة 2009 أسهمت في إخراج العديد من المظاهر التطوعية، ودفعت بأكثر من 60 مجموعة تطوعية قامت بجهود فردية غير منظمة، مبيناً أن مخرجات كارثة جدة أوجدت ضرورة ملحة لتنظيم العمل التطوعي.

وتحدث عميد كلية السنة التحضيرية في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز العثمان عن تجربة كلية السنة التحضيرية في الجامعة، وأنه تم تخصيص برنامج للعمل التطوعي عام 2010، وإدراجه بمقررات قسم مهارات تطوير الذات "مهارات الاتصال، ومهارات التعلم والتفكير والبحث"، واعتباره ضمن أنشطة التعلم الذاتي، مع احتساب القيام بالعمل التطوعي لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات تعلماً ذاتياً للطلاب.

وقال مدير إدارة شؤون الطلاب بجامعة الأمير محمد بن فهد الدكتور عمر الموسى أن العمل التطوعي ينمي قدرات الاتصال والانتماء للمجتمع واكتساب الخبرة وإثراء للسيرة الذاتية.

من جانبها، تطرقت الدكتورة سهير القرشي إلى تجربة كلية دار الحكمة في العمل التطوعي، مؤكدة أن الأرض خصبة للعطاء، وأن من دور الجهات التربوية والأكاديمية، هو إيجاد البيئة المحفزة للعمل التطوعي للطلاب، والابتعاد عن التدخل في العمل التطوعي والاكتفاء بالتوجيه والمتابعة عن بعد. كما وطالب الشباب والشابات عقب استعراض عدد منهم لتجاربهم في التطوع في الجلسة الثامنة بدمج البرامج التطوعية بين الجامعات المحلية، وادخال التطوع في المناهج اللاصفية، وتضمين الأنشطة التطوعية ضمن المقررات الجامعية، مؤكدين أن الجامعات يعوّل عليها الدور الرئيسي في تعزيز مفهوم التطوع ودعم مسيرة العمل التطوعي، وبناء شخصية الطالب الجامعي، وأكدوا على أهمية أن تكون البرامج التطوعية جزءاً لا يتجزأ من ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي للمؤسسات التعليمية والخدمية.