أوضح الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري أن الخبرة التراكمية لدى أفراد وضباط الدفاع المدني ساهمت في إنقاذ عدد من الأشخاص قبل إقدامهم على الانتحار، مؤكداً أنه لم ينتحر أي شخص وصلت إليه فرق الدفاع المدني وجرت مفاوضته؛ حيث نجح رجال الدفاع المدني بنسبة 100% في إقناع الأشخاص بالتراجع عن الانتحار.

وأضاف في حديثه لـ"الوطن" أن عدد الحالات التي تباشرها فرق الدفاع المدني خلال الشهر أو الشهرين لا تتجاوز أصابع اليدين، مشيرا إلى أن مباشرة الدفاع المدني لحالات الانتحار تقتصر على الحالات التي تتطلب وجود فرق الدفاع المدني، حيث تتم الاستعانة بها من قبل الشرطة (الجهة المعنية بمباشرة هذه الحوادث) نظراً لصعوبة بعض الحالات، مثل وجود المنتحر في داخل مكان مغلق أو مكان مرتفع ويتطلب ذلك أجهزة ومهارات لا تتوفر إلا لدى الدفاع المدني.

وبين أن غالبية الحالات التي تصل إليها فرق الدفاع المدني قبل الإقدام على الانتحار يتم إنهاؤها عبر المفاوضات إلا أنه في بعض الأحيان تستدعي بعض المواقف التدخل بالقوة لمنع المنتحر كما حدث مع أحد الأشخاص في الأحساء حيث جرى التعامل مع الموقف بالقوة من قبل أفراد الدفاع المدني الذين نجحوا في منع الشخص من الإقدام على قتل نفسه منتحراً. وأشار إلى أن ثلاث حالات انتحار من بداية العام الهجري الحالي لم يتمكن رجال الدفاع المدني من منع وقوعها بسبب وصول فرق الدفاع المدني بعد تنفيذ المنتحرين لما كانوا ينوون القيام به وهي لمواطن في الدمام ومقيم آسيوي انتحرا شنقا وثالث من الجنسية العربية في حفر الباطن انتحر بصعق كهربائي.