احتفظ الاتحاد بصدارته لمجموعته الآسيوية الثالثة وأعلن أنه سيخوض مباراته في دور الـ16 لدوري الأبطال الآسيوي على أرضه، عقب تعادله أمس مع ضيفه بونيودكور الأوزبكي (1/1) في المباراة التي جمعتهما أمس في إستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة.

ورفع الاتحاد رصيده إلى 11 نقطة، وبقي بونيودكور ثانياً بـ9 نقاط، وسيلتقي أحدهما في دور الـ16 مع الهلال الذي يخوض مباراة اليوم مع الغرافة القطري.

وكان بونيودكور البادىء بالتسجيل عن طريق ترينوفيك في الدقيقة 13، قبل أن يعادله البرتغالي نونو أسيس في الدقيقة 29.

وفرض بونيودكور الأوزبكي السيطرة على مجريات اللقاء في بدايته، في الوقت الذي ظهر فيه الاتحاد بعيداً عن مستواه وهو ما استغله الفريق الضيف سريعاً بإحراز هدف السبق عن طريق ترينوفيك الذي وصلته الكرة وهو بعيد عن المراقبة فحولها برأسه في مرمى الاتحاد عند الدقيقة 13.

وكان الفريق الأوزبكي الأكثر تنظيماً، ونجح في تشكيل جبهة هجومية فعالة من الجهة اليمنى للاتحاد، حيث كانت انطلاقات رجبوف خطيرة ومزعجة للظهير الأيمن باولو جورج مما حد من مساندته للهجمة لبقائه في المناطق الدفاعية لتغطية خانته.

مع مرور الوقت بدأ لاعبو الاتحاد يستشعرون صعوبة الأمور، خصوصاً أن هذه النتيجة ستفقدهم الصدارة فتحرروا من الدفاع وانطلقوا لمهاجمة بونيودكور، وكاد الاتحاد يدفع ثمن ذلك غالياً عندما أرسل رجبوف كرة طويلة ضرب بها خط الدفاع لتصل للمهاجم ترينوفيك الذي تبأطا في تسديدها، فتدخل المدافع محمد سالم في الوقت المناسب وأبعدها من أمام المرمى.

وشهدت الدقيقة 29 هدف التعادل الاتحادي الذي جاء من مجهود فردي رائع من البرتغالي نونو أسيس الذي توغل داخل منطقة الجزاء الأوزبكية، وسدد الكرة خادعة لتسكن الشباك هدف تعادل للاتحاد الذي كان يبحث عن العودة للقاء على مستوى النتيجة والأداء، وهو ما ظهر من خلال الفرص السانحة للتسجيل، والتي بدأت عبر تسديدة البرتغالي باولو جورج التي حولها الحارس الأوزبكي نستروف جناتي إلى ركلة زاوية، ثم رأسية محمد الراشد التي أبعدها جناتي بصعوبة.

وواصل الحارس الأوزبكي تألقه ووقف بالمرصاد لكرة الجزائري عبدالمالك زيايه ونجح في التصدي لها ببراعة.

واستفاد الاتحاد في الحصة الثانية من درس الشوط الأول، حيث لم يسمح لبونيودكور بمباغتته، وهو ما خطط له بونيودكور الذي ضغط مبكراً على المرمى الاتحادي لتسجيل هدف ثان، مقابل توازن من جانب الاتحاد الذي عمل على امتصاص اندفاع الفريق المقابل، والاعتماد على الهجمات المرتدة مستغلاً سرعة المهاجم محمد الراشد.

وسعى مدرب الاتحاد، البرتغالي توني أوليفيرا في سبيل الحفاظ على النتيجة إلى تعزيز دفاعاته على حساب الحالة الهجومية فأخرج الجزائري عبدالملك زيايه ودفع براشد الرهيب لوقف انطلاقة لاعبي بونيودكور من الجهة اليمنى، ومنح باولو جورج فرصة مساندة الهجمة.

وواصل الحارس الأوزبكي جناتي تألقه، وتصدى لتسديدة محمد سالم التي جاءت من كرة ثابتة على حدود منطقة الجزاء لتعود لباولو جورج الذي سددها عالية.

وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات مكثفة لبونيودكور الذي اندفع للأمام إلا أن الاتحاد أجاد قفل مناطقه الخلفية وأنهى المباراة بالتعادل.