التغريدة الأولى

الرجل الأول في حياة كل منا له طعم خاص، وهو حب من نوع خاص، لأنه حب مجرد ليس فيه انتظار لشيء من ناحيتك كأنثى غير أن تسعديه، فهو يقطر حبا وحنانا كلما رآك وهو يشقى حتى يكون عندك كل ما تتمنين، وهو الذي يعطيك الحماية فهو أمنك وهو أمانك.. الحب الأول هو الرجل الذي قالها أمام العالم كله: أحبها، بل هو أول من قالها لك يوم حملك بين يديه، لذلك عندما تقدم لها رجل يخطبها قال له: موافق، لكن لا بد أن تعرف أنني أول رجل في حياتها، وأنني أول من قال لها أحبك يا ابنتي وحلم عمري.. هنيئا لكل من وجدت هذا الحب والحنان في أبيها الرجل الأول في حياتها.

التغريدة الثانية

الحب الأول في حياتك يوم تصبحين أنثى صغيرة يأخذ طابعا له لون خاص، فهو من أسرارك وهو بين صفحات مذكراتك، بل هو في الحنايا تحملينه خوفا من أن يعلمه أحد، وقد يكون لشخص بذاته موجود في عالمك.. وقد يكون لوهم تصنعينه في أحلامك، وقد يكون حتى لظل تريه عبر الشاشات أو صوت عبر محادثة أو أحرف تتبادلينها معه عبر قنوات التواصل الاجتماعي.. لن أقول لك هنا حاذريها فحسب؛ ولكن سأقول لك: الإثم ما حاك في صدرك وخفت أن يعرفه الناس أو كما قال عليه الصلاة والسلام.. فكري وقرري أين تريدين أن تكوني.

التغريدة الثالثة

كلما قال لها كلمات حب وحنان نظرت إليه تعاتبه أو توقفه "لقد كبرنا على هذا يا أبو الأولاد".. نسيت أن الحب ليس له عمر، وأن الحب لا يشيخ، بل إن الحب بعد أن يكبر الأبناء حب من نوع مختلف.. هو حب جديد يولد بمشاعر لم نذق طعمها من قبل، الحب بعد الخمسين حب لم يعرفه إلا قلة ممن منحهم الله نعمة الرفيق والأنيس والحبيب والسكن الحقيقي، في وقت هم في أمس الحاجة إليه بعد انصراف الأبناء كل إلى حياته.. فالحب وقتها هو نعمة الله عز وجل لنا فيها.

التغريدة الرابعة

تغريدة مختصرة لأن دواوين الأرض لا تكفي لشرحها، فقد جرب البشر كل أنواع الحب.. خاضوا التجارب وعانوا في الحب، لكن حب الله هو الحب الوحيد الذي لا يسبب لك أي تعاسة أو عناء.. إنه حب تشعر فيه أنك بلهفة إلى لقائه أنصاف الليالي، حب تشعر فيه بأن كل ذرة فيك تقول أحبك.. ويوم أصابني سرطان الثدي شعرت برسالة تصلني منه عز وجل، وكتبت هي رسالة حب من الله وما زلت أعيش قصة الحب العجيبة هذه وأنعم بها بكل روحي وكياني.. اللهم اجعلنا ممن ترضى عنهم فتحبهم.