دأب المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية نيوت جينجريتش، منذ أن بدأت ملامح المعركة الانتخابية داخل حزبه، على إطلاق التصريحات التي من شأنها ـ حسب اعتقاده ـ أن تشكل التفافا حوله من اللوبي الصهيوني والمحافظين الجدد، عبر نهج الأكاذيب وتزوير الحقائق. فمنذ ترشحه، أطلق أكذوبته المشهورة حول عدم وجود شعب يسمى الشعب الفلسطيني، وأن من كان في فلسطين شعب عربي كان تحت السيطرة العثمانية، وكان بإمكانه أن يتوزع في أي بلد عربي، ليخلص إلى أن فلسطين هي بلد يهود العالم!
ربما نجح جينجريتش في تسويق نفسه صهيونيا، واستمد جرعة إمكان بقائه في السباق الرئاسي مع الرئيس باراك أوباما، بعد انتخابات ولاية كارولاينا الجنوبية ليطل على أنصاره وعلى المحافظين من الصهاينة الجدد، ليكيل الشتائم إلى أوباما الرئيس الذي وصفه بالضعيف، فقط لأنه انحنى أمام خادم الحرمين الشريفين. ليس جديدا على جينجريتش عداؤه للعرب والمسلمين، فهو منذ فترة التسعينات دأب على إصدار مثل تلك التصريحات التي كان من بينها في عام 2010 أنه يجب ألا يسمح ببناء مسجد في نيويورك قريب من مبنى التجارة العالمية حتى تقوم السعودية بالسماح ببناء كنائس على أراضيها.
مسموح في السياسة اتباع أساليب الدعاية، ولكن ليس على طريقة جوبلز.