أقنع المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط والخليج في مجلس الأمن القومي الأميركي دينيس روس، الرئيس باراك أوباما بتجنب عرض مبادئه لحل المسألة الفلسطينية، في خطابه المقبل الذي سيعرض فيه تطورات

الشرق الأوسط. وتؤيد هذه المبادئ إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 مع تعديلات طفيفة وتعترف بيهودية إسرائيل وترفض عودة اللاجئين بأعداد كبيرة إلى أراضي 1948 وتقر بالقدس عاصمة للدولتين، وهو ما سعى إليه المبعوث الأميركي إلى المنطقة جورج ميتشل. وقال نائب مستشار الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية بن رودس في تصريحات أدلى بها في واشنطن أول من أمس: إن خطاب أوباما سيتعرض للتغييرات الكبرى التي تمر بها المنطقة ولكنه لن يعرض خطة تفصيلية لحل قضية الصراع العربي - الإسرائيلي. ومن المتوقع أن يلقي أوباما خطابه بعد الاجتماعين اللذين سيعقدهما الأسبوع المقبل في واشنطن مع كل من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في 17 الجاري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد ذلك بثلاثة أيام.




حقق المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط والخليج في مجلس الأمن القومي الأميركي دينيس روس انتصارا جديدا على المبعوث الخاص للشرق الأوسط السناتور جورج ميتشل حين تمكن من إقناع الرئيس باراك أوباما بتجنب عرض ما يسمى في واشنطن "مبادئ أوباما" لحل القضية الفلسطينية.

وكان ميتشل يتبنى موقفا يدعو إلى ضرورة أن يعرض الرئيس الأميركي مبادئ عامة تحدد موقف الولايات المتحدة من التسوية المقترحة على أساس من إعلان أن واشنطن تؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 مع تعديلات طفيفة وتعترف بيهودية إسرائيل وترفض عودة اللاجئين بأعداد كبيرة إلى أراضي 1948 وتقر بالقدس عاصمة للدولتين. أما روس فقد رفض ذلك على اعتبار أن عرض هذا الموقف سيضيق من هامش تحرك الدبلوماسية الأميركية لاسيما في الفترة السابقة لانعقاد الجلسة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ينوي الفلسطينيون طلب اعتراف المجموعة الدولية بدولتهم المستقلة خلالها.

وتبين أن محصلة المواجهة بين روس وميتشل قد انتهت لصالح الأول مع تسرب أنباء عن أن الرئيس أوباما ألغى فكرة عرض مبادئ التسوية كما تراها الولايات المتحدة في الخطاب المقبل الذي سيعرض فيه لتطورات الشرق الأوسط.

فقد قال نائب مستشار الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية بن رودس في تصريحات أدلى بها في واشنطن أول من أمس أن خطاب الرئيس أوباما سيتعرض للتغييرات الكبرى التي تمر بها المنطقة ولكنه لن يعرض خطة تفصيلية لحل قضية الصراع العربي - الإسرائيلي.

ومن المتوقع أن يلقي أوباما خطابه بعد الاجتماعين اللذين سيعقدهما الأسبوع المقبل في واشنطن مع كل من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في 17 الجاري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد ذلك بثلاثة أيام.

غير أن تقارير عدة أشارت إلى أن أوباما لم يقرر إلغاء إعلان مبادئ الولايات المتحدة للحل بصورة نهائية وإنما يميل إلى تأجيل إعلان تلك المبادئ حتى أغسطس المقبل أي قبل شهر واحد من توجه الفلسطينيين إلى الجمعية العامة.

في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه عزز قواته في الضفة الغربية استعدادا لإحياء الفلسطينيين ذكرى النكبة غير أنه ادعى أنه أوعز إلى الجنود الامتناع عن الاحتكاك وممارسة القوة.

وأكدت وزارة الإعلام الفلسطينية "أن رهان الاحتلال على رحيل الجيل الأول، الذي عاصر النكبة وعاشها، لهو رهان خاسر، والتفاف مريض على الشرعية الدولية، ومحاولة يائسة لفرض سياسة الأمر الواقع". وقالت "إن شعبنا لا يختزل وجع النكبة وجرحها في الخامس عشر من مايو، لكنه يتجرعها ويحياها ويعيشها كل لحظة، فهي سيرة لجوء، ونتاج معاناة، وتراكم للمر المتجدد. وإذ تحث الوزارة أبناء شعبنا على المشاركة في فعاليات إحياء ذكراه المؤلمة، بكل ثقل وفاعلية، توجه الدعوة لوسائل الإعلام المحلية والعربية الشقيقة والأجنبية الصديقة، على الشروع في جمع وتوثيق تاريخ النكبة الشفوي، من وحي روايات جيل الأجداد والآباء والأمهات الذين عاصروها وعاشوها، ويتهددهم دنو الأجل. كي تظل روايتنا الفلسطينية، وثيقة تطارد تعنت الاحتلال، وعدوانه، وإرهابه، وتهويده، وسطوه على تاريخنا ووجودنا، وسرقته لتراثنا الحضاري وإرثنا الإنساني".