أبدى رئيس مجلس إدارة غرفة تبوك عبدالله بن عبدالمحسن البازعي في تصريحه إلى "الوطن" أسفه الشديد لما حدث في اجتماع الجمعية العمومية لغرفة تبوك مساء الأحد الماضي من تبادل للاتهامات وتلاسن بين بعض أعضاء مجلس الإدارة من طرف، وبعض الحضور من أعضاء الغرفة المنتسبين من طرف آخر، مؤكداً على أن ما أثير من نقاش في ذلك الاجتماع كان غير مطروح في جدول أعمال اجتماع الجمعية العمومية.

وقال البازعي :"أثيرت بعض النقاط التي تخص ميزانيات سابقة ليس لها علاقة بالميزانية المطروحة والتقرير السنوي للعام 2010م، الذي يفترض أن يتم عليه انعقاد الجمعية العمومية لهذا العام". مشيراً إلى أن هنالك لجنة مشكلة لوضع الحلول للقضايا العالقة الخاصة بميزانية المجالس السابقة. وأبان البازعي أن الاجتماع قد حقق هدفه بتوقيع الأغلبية على المحضر الذي سيتم رفعه إلى وزارة "التجارة" لاعتماده بصيغته النهائية، مشيراً بأنه سيقام خلال الأشهر المقبلة منتدى اقتصادي في منطقة تبوك، بالإضافة لإنشاء حاضنات أعمال لشباب وشابات الأعمال في المنطقة يجرى حالياً الإعداد لها. من جانبه، استحضر نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تبوك سعيد بن عواض العسيري نظرية المؤامرة لتفسير ما حدث، قائلا إن الشخص المُنسحب في بداية الاجتماع الماضي للمجلس لم يكن عضواً في مجلس الإدارة وإنما عضو في الجمعية العمومية، مضيفا "أن ما حدث لا يعدو كونه مسرحية أعد لها إعداد جيد من قبل المستفيدين من نتائج ما يترتب على عدم مناقشة الميزانية والتقرير الختامي في هذا الاجتماع".

ودلل العسيري على ذلك بأن عدداً كبيراً من الحضور قاموا بالتوقيع على ورقة بيضاء ملحقة بمحضر اجتماع الجمعية العمومية من أجل إقرار الميزانية، مستغرباً توقيعهم قبل أن يستعرض الأمين العام للغرفة تقريره عن نشاط الغرفة لعام 2010م، مضيفا "إن تمرير الميزانية بهذه الطريقة والمصادقة المسبقة عليها تعد سابقة لم تحدث في اجتماع أي جمعية عمومية في المملكة".

وأعرب العسيري في ختام حديثه عن أمله في رئيس وأعضاء مجلس الإدارة بأن يحققوا طموحات رجال وسيدات الأعمال في المنطقة ومحاسبة المقصرين، وذلك تحقيقاً لتطلعات أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان والذي وجه في بداية تشكيل المجلس ببذل الجهد لخدمة المنطقة وأهلها عبر بوابة الغرفة التجارية.

الجدير بالذكر أن "الوطن" قد نشرت تفاصيل اجتماع عمومية غرفة تبوك في عددها الثلاثاء الماضي وما صاحبه من ملاسنات واتهامات أثارت العديد من التساؤلات عن واقع الغرفة ومستقبلها.