رحب مؤتمر العمل العربي الذي بدأت فعالياته أمس بالقاهرة بمشاركة 16 وزيراً و370 خبيرا، بالدراسة التي تقدمت بها السعودية حول تحقيق مطالب الشباب العربي والتعليم من أجل التوظيف. وقال المدير العام لمنظمة العمل العربية الدكتور أحمد لقمان أمس، إن الدراسة السعودية لاقت تأييداً واسعاً من قبل المشاركين، مشيراً إلى أنه ستتم المشاورات بشأنها خلال فعاليات المؤتمر لبلورتها في صورتها النهائية. وذكر أن الدراسة التي تقدم بها وزير العمل السعودي تسير على نفس السياق الذي تركز عليه منظمة العمل العربية بشأن التشغيل.

وأشار إلى أن المؤتمر سيصب اهتمامه على المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالوطن العربي، وكيفية الاستفادة منها خاصة أن الدول العربية يوجد بها حوالي 12 مليون منشأة صغيرة، يعمل بها حوالي 30 مليون شخص، وبالتالي لابد من استغلال هذه الثروة وتوظيفها لخدمة شباب الوطن العربي.

ودعا لقمان إلى زيادة الاهتمام بوزارات العمل في البلدان العربية قائلا "إنها لا تحظى بنفس الاهتمام الذي تحظى به الوزارات الأخرى"، وإعطاء أولوية لتيسير تنقل الأيدي العاملة.

وأكد ضرورة إنشاء هياكل استشارية بين الاستقبال والارسال للعمالة على غرار ما يحدث في الدول الأوروبية، مطالباً في الوقت نفسه بتعديل مضامين التنمية لإحداث توازن بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي ومراجعة التشريعات العمالية والنقابية، والحفاظ على فرص المساهمة الاقتصادية للمرأة وتطوير القطاع غير المنظم.

من جانبه دعا رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف أمس بالمؤتمر، إلى دعم التعاون الاقتصادي بين الدول العربية لإقامة تكتل اقتصادي عربي يسمح بتنقل الأموال، مشيراً إلى أن مصر تعمل حالياً على تدعيم القطاع الخاص والعام،