قبل أسبوع تقريبا كانت حلقة "في المرمى" مع بتال القوس جارحة، ونص تقريرها التلفزيوني مؤلما. قلت للزملاء ليلتها: الليلة فيلم "أكشن" وفعلا حدث ذلك. الحلقة كانت "بوليسية" والمؤثرات الصوتية في التقرير قد أعلنت الحرب على كل من اتهم بتال القوس بالتحريف والتزوير والكذب لأجل الدفاع عن صاحب (الإصبع) الشهير.. السيد/ إيمانا.
لكن هل كان الرد يستحق كل هذه القسوة؟ قسوة بتال وإخفائه الابتسامة في البرنامج؟
كانت الحلقة بتفاصيلها منذ البداية "غاضبة"، و كان رد بتال على المشككين جارحا جدا.. لكن هل تستحق تلك الإصبع كل ذلك؟
في رأيي أنها تستحق أكثر، وبتال ليس وحيدا في تلك المعركة الإعلامية.. معركة بين كل من قام بتزوير الحقائق وتمريرها على كل اللجان، وبين الإعلامي الرياضي الذي أخفى ميوله لأجل الحقيقة. جرم الإصبع يشترك فيه كل من كتب زورا عنها دفاعا عن صاحبها.
قبل بتال بمدة، عرض برنامج "خط الستة" تفاصيل الصورة الأصلية والمزورة، الحلقة مرت بهدوء.. وحين نشرت العربية حقائق إضافية (ارتبك) البعض وبدأت (خفافيش) الإنترنت بالهجوم، وتحولت المسألة برمتها لتصفية حسابات.
بتال واصل متابعة ما صمتت عنه الصحافة الرياضية الموقرة لدينا، لكنه كان منفعلا جدا، وقد تكون غيرة الصحفي على عمله.
السؤال البريء: هل (إصبع) إيمانا أهم؟ أم (اختفاء) صاحب الصورة.. الذي هو في الأول و الأخير (مواطن) اختفى عن الأنظار من أجل (إصبع)!