أكد مدير إدارة مكافحة العدوى بالمدينة الطبية الدكتور سميح غزال أن نسبة تطبيق غسل الأيدي في المستشفيات مازالت دون المستوى المأمول، وتتراوح في المستشفيات العالمية بين 40 و 60 % من الحالات التي تستدعي النظافة التامة للأيدي، وقال "إن المدينة الطبية تطبق نظاما لرصد وقياس مستوى حفاظ منسوبيها على استخدام وسائل غسل الأيدي وقد وصلت نتائجه إلى نسبة 75 %".

ودعا إلى أهمية رفع مستوى الوعي بأهمية نظافة اليدين في المنشآت الصحية، والتي تشمل كذلك بث الرسائل التثقيفية عبر وسائل الإعلام وإقامة المعارض والمحاضرات، مشيراً إلى شعار المناسبة لهذا العام هو "تذكر غسل الأيدي، ذكِّر زميلك، ارفض الأيدي غير النظيفة". وانتقد غزال خلال افتتاحه فعاليات اليوم العالمي لنظافة اليدين أمس في المدينة الطبية، ما وصفه بالميل إلى الكسل في الالتزام بهذا الجانب الصحي المهم على الرغم من أهميته وتأثيره الكبير على الصحة العامة.

واعتبر غزال أن تغيير مفهوم المجتمع وزيادة وعيه تجاه غسل الأيدي مرتبط بفهم الناس لحجم المشكلات المرتبطة بعدم الالتزام بهذا السلوك الصحي.

وأضاف "الأيدي" هي أهم حامل وناقل للميكروبات خصوصاً في المؤسسات الصحية، فهي تلمس المريض والسليم وتنتقل بين مختلف الأدوات والأجسام المختلفة، وهذا يجعلها تنقل الأمراض بمنتهى البساطة، وفي المقابل غسل الأيدي إجراء بسيط لكن الناس لا يدركون أهمية، أنه أهم طريقة في العالم لمكافحة العدوى". من جهته، بين رئيس قسم مكافحة العدوى الدكتور أحمد حقوي، أن الفعالية تستهدف توعية الممارسين الصحيين والطواقم الطبية والفنية والتمريضية بأهمية نظافة اليدين قبل وأثناء وبعد العناية بالمرضى وهو الإجراء الذي ثبت أنه يمنع إلى حد كبير انتقال الجراثيم والميكروبات إلى المرضى أثناء تلقيهم العلاج في المستشفى، مشيراً إلى أن انتقال العدوى الناجمة عن إهمال نظافة اليدين يؤدي إلى أمراض عديدة تصيب الجهاز الهضمي، إضافة إلى الأمراض الجلدية والتنفسية، الأمر الذي يتسبب بالضرر للقطاع الصحي عموماً جراء زيادة مدة بقاء المريض في المنشأة الصحية.