ترأس أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل أمس ورشة العمل الأولى لمشروع وقاية الشباب من الجريمة التي نظمها مركز الأمير نايف للبحوث الإنسانية والاجتماعية بجامعة الملك عبد العزيز لاستعراض المشروع واتخاذ الخطوات الكفيلة بتفعيله.

ويهدف المشروع إلى وضع مجموعة من التدابير النفسية والتربوية والاجتماعية التي تمنع الشباب من الوقوع في الجريمة، مستمداً رؤيته من التميز في توعية الشباب وتحصينهم وتعميق الوازع الديني لديهم، وغرس القيم الإنسانية في نفوسهم، وتنمية روح المواطنة الصالحة باستخدام الوسائل والتقنيات الحديثة، ليكونوا رجال أمن حماة لدينهم ووطنهم.

وأشار إلى أن طرح إنشاء هذا المشروع يأتي تزامناً مع عقد مداولات ومناقشات في المجلس الخاص به، والذي يجمع مختلف شرائح المجتمع بالمنطقة لبحث سبل تفعيل دور المواطن في هذا البلد الكريم، مشددا على الدور الذي تقوم به الدولة من مشاريع تنموية واقتصادية واجتماعية وتعليمية من أجل تنمية المكان وبناء الإنسان.

ووجه الدعوة لجميع الجهات المشاركة بأن يكون المشروع قائماً على أسس وركائز سليمة، مستندا إلى كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك بتوعية الشباب ووقايتهم من الجريمة.

وقال "نريد أن نصل جميعاً من خلال هذا العمل إلى العالم الأول، ونحن مصرّون على أن الإنسان في هذه البلاد يستحق مكانته في العالم الأول لأن كل شيء متوافر لديه"، وأضاف "دائماً أقول إذا توفرت الإدارة والإرادة تحققت الصدارة".

من جهته، أشار مدير مركز الأمير نايف للبحوث الاجتماعية والإنسانية الدكتور سعيد بن أحمد الأفندي إلى أن فكرة المشروع جاءت بمبادرة من الأمير خالد الفيصل، حيث اختار جامعة الملك عبدالعزيز لاحتضانه، وقد استجابت الجامعة لتوجيهاته بتشكيل اللجنة العلمية وإعداد ورقة العمل المقترحة.

يذكر أنه تم خلال الورشة تشكيل لجنة عليا إشرافية على المشروع برئاسة أمير المنطقة، والأفندي أميناً عاماً للجنة، وإقرار الميزانية المقترحة ودعم الجهات المشاركة.