في إطار رفض الاتحاد الأوروبي لممارسات النظام السوري ضد المحتجين، فرض الاتحاد أمس عقوبات للمرة الأولى على الرئيس السوري بشار الأسد و9 من المسؤولين، عبر منعه من السفر إلى دول الاتحاد، وتجميد أمواله في صناديق التعاملات الأوروبية وداخل البنوك.

من جانبه، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الأوروبيين "أخطؤا بهذه العقوبات عندما تطاولوا على الرئيس واتخذوا عقوبات تضر بالشعب السوري".

ولفت إلى أن "سورية لن تسكت على هذا الإجراء".

على الصعيد الداخلي، أعلنت مجموعة من الشباب السوري إلغاء "وقفة الحداد" على أرواح شهداء سورية التي كان من المقرر إقامتها أمس في دمشق.

 




فرض الاتحاد الأوروبي ولأول مرة عقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد لزيادة الضغط على سورية لإنهاء العنف ضد المحتجين. وقرر وزراء خارجية الاتحاد في اجتماع ببروكسل أمس، منع الأسد من السفر إلى دول الاتحاد، وتجميد أمواله فى صناديق التعاملات الأوروبية وداخل البنوك، بجانب 9 من المسؤولين السوريين سيتم الإعلان عن أسمائهم لاحقا. وجدد الوزراء مطلبهم إلى الأسد بوقف استخدام السلاح ضد الشعب والاستجابة له، والتحقيق مع المسؤولين عن أعمال العنف والقتل ضد المدنيين وتقديمهم للمحاكمة.

من جهة أخرى، أعلنت مجموعة من الشباب السوري إلغاء "وقفة الحداد" على أرواح شهداء سورية التي كان من المقرر إقامتها أمس في دمشق رغم حصولها على الترخيص من السلطات المختصة. وكانت صفحة "وقفة حداد على أرواح شهداء سورية" أنشاتها "مجموعة من الشباب الجامعي" على موقع "فيس بوك" دعت إلى "وقفة صامتة بالشموع والأعلام السورية أمس في حديقة عامة وسط دمشق". إلا أنه تم الإعلان لاحقا عن تغيير في مكان الاعتصام "لأسباب أمنية"، قبل أن يجري الإعلان عن إلغاء الاعتصام.

من جانبه، دعا الناشط السوري أنور البني أمس إلى إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي في السجون. وأضاف أن "ما نشهده تاريخي، فحدث كهذا لا يحصل إلا كل 200 عام. ومن الواضح أن ذلك سيولد تغييرا ضخما". وأكد البني غداة الإفراج عنه، تصميمه على متابعة نشاطه "والدفاع عن حقوق الإنسان في سورية"، مشددا على أن السنوات الخمس التي أمضاها في السجن "لن تثنيني عن متابعة طريقي".

وفي سياق متصل، وقع نحو 500 كاتب ومثقف في أوروبا على نداء تضامن مع المعارضة السورية. وانضم إلى النداء الكاتب الألماني من أصل تركي فريد زايموقلو والكاتب الألماني من أصل سوري رفيق شامي، والكاتب والناشر الألماني ميخائيل كروجر، والكاتب والمخرج الألماني إدجار رايتس. وجاء في النداء "إننا نناشد الحكومة السورية إنهاء إراقة الدماء والتوصل لحل سلمي وديمقراطي للنزاع". وبادر بهذه الحملة رئيس رابطة الكتاب الألمان في ولاية بافاريا توماس كراف، وقرينة شامي، روت ليب.

من جهة أخرى، أكد رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي تعرضه لضغوط حتى لا يطرح الوضع فى سورية خلال جلسات البرلمان أول من أمس، وألا يفتح بشكل مباشر قمع الاحتجاجات وسقوط قتلى هناك. واعترف الدقباسي، فى مؤتمر صحفي بالقاهرة أمس، بوجود "مجاملة عربية لسورية من خلال تجاهل عمليات القمع التي تجرى للمحتجين"، مؤكدا أنه لا يعرف سبب هذه المجاملة.