كشف وكيل أمين جدة للمشاريع والتعمير المهندس علوي سميط عن سحب الأمانة 3 مشاريع متعثرة، أولها لصيانة نفقي البيعة وبقشان ورصيف الصيد وجسر المشاة، وثانيها يخص تصريف المياه السطحية بأحياء بترومين وغليل، والأخير لشبكة تصريف مياه الأمطار بشارع فلسطين، مشيراً إلى تأخر 26 مشروعاً خاصاً بالصيانة والإنشاء.

وأشار في تصريح لـ"الوطن" إلى وجود مشروعين متعثرين لتصريف الأمطار، أحدهما خاص بتصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول، والآخر خاص بشبكة تصريف مياه الأمطار بمحافظة جدة طريق الفلاح مع شارع المحجر، مشيراً إلى أن قيمتهما تصل إلى حوالي 145 مليون ريال.

وذكر أن سبب تعثر المشروع الأول يرجع إلى وجود كيبل هاتف يحتاج إلى ترحيل ويوجد تباين في تكلفة ترحيله، فيما يجري العمل في المشروع الثاني ببطء، ويحتاج إلى مقاول آخر لاستكماله.

إلى ذلك، يعقد حوالي 250 شخصية من المسوؤلين والمهتمين والمختصين في إدارة المشاريع من القطاعين العام والخاص بجدة الاثنين المقبل ندوة تحت عنوان "مراقبة المشاريع وإدارتها"، وذلك في مقر الأمانة بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة ومركز ازدهار للتدريب.

وتهدف الندوة إلى مناقشة أساليب وأفكار وطرق لحل مشاكل المشاريع وتعثرها، حيث يلقي المهندس تركي التركي محاضرة عن "مراقبة المشاريع.. أفكار وحلول". كما سيلقي الدكتور عبدالله سراج الدين محاضرة عن "إدارة المشاريع الحكومية..تحديات وحلول".

من جهته، أشار خبير تطوير الأعمال والمشاريع المهندس تركي التركي إلى أن 55% من المشاريع التنموية الموجودة لا يتم متابعتها بشكل دوري مما يكبد الاقتصاد الوطني أعباء كبيرة، داعياً إلى أهمية مراقبة المشاريع بشكل مستمر لضمان نجاحها. وأشار إلى أن غياب التخطيط أو ضعفه يسبب بشكل رئيسي فشل المشاريع وتعثرها، مشدداً على أهمية وجود تخطيط سليم ومخططات وجداول للمهام والأعمال والتقديرات المالية والزمنية، مؤكداً أن هذا لا يكفي إذا لم تكن هناك آليات عملية لمراقبة المشاريع والتحكم فيها وتصحيحها في حال الحاجة.

وأوضح أن إهمال المراقبة والمتابعة سبب رئيسي في فشل المشاريع بالمملكة، حيث أن 55% من المشاريع لا تتم متابعتها بشكل دوري من خلال الاجتماعات والتقارير و78% من المشاريع لا يستخدم فيها نظام معلوماتي شبكي لتبادل المعلومات ومتابعتها.