ما بين مؤيد ومعارض، شهدت صفحات أخبار "منال الشريف" وقيادتها للسيارة، على مواقع الصحف، حواراً ونقاشاً ساخناً بين القراء.
خبر الزميل حامد الشهري الذي حمل عنوان " استدعاء طالبة جامعية في قضية منال الشريف " تحول إلى ما يشبه قاعات الحوار الوطني بين قراء صحيفة الوطن، وتجاوز عدد المشاركين فيه الـ 170 معلقاً، تدرجت أُطروحاتهم مابين التأييد المطلق والمعارضة المتشددة، فيما اكتفى البعض بالتشفي دون إبداء رأي واضح.
القارئ الذي رمز لنفسه بـ "د.مسفر" علق بقوله: مللنا من هذه القضية التي شغلت الرأي العام وهي لا تستحق كل هذا الاهتمام وكل هذه التحرزات والتحزبات. متسائلاً هل نحن نختلف عن كل العالم؟، ولماذا تعاقب السيدة التي تطالب بحقها في القيادة؟. ليأتيه الرد من قارئ رمز لنفسه بـ "خالد" بقوله : نعم نحن غير كل الشعوب نحن نطبق الشريعة الإسلاميه وأنت تعلم المفاسد الجمة جراء قيادة المرأه للسيارة، ناهيك يا أخ مسفر عن المؤامرة ومن وراء هذه الحملة.
الحال ذاته انطبق على معظم الأخبار الأخرى حول قضية "منال الشريف" في الصحف الأخرى، الأمر الذي يكشف عما يحمله المجتمع من وجهات نظر مختلفة حول موضوع قيادة المرأة للسيارة.
اللافت في معظم التعليقات أن الأراء لا تنقسم على أساس الجنس؛ فهناك الكثير من السيدات أبدين رأيا معارضا بشدة لقيادة المرأة للسيارة، في حين أصر كثير من الرجال على أحقية المرأة في قيادة السيارة.