يتصور البعض أن رياضة الفروسية رياضة نخبوية لفئة معينة من المجتمع، والإنجليز عندما طوروا الحصان وأصبحوا يقيمون السباقات، أطلقوا عليها رياضة الملوك، لكن العرب أحبوا الخيل، كبيرهم وصغيرهم فقيرهم وغنيهم، هكذا يقول التاريخ العربي. في العصر الحديث، يعتبر الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو مجدد الخيل في الجزيرة العربية وباني أمجادها وهو من أطلق العنان للحصان السعودي للعالمية عام 1998، العام الذي لا ينسى عندما تم رفع الحظر عن الخيل السعودية والسماح لها بالمشاركة في البطولات العالمية. وإلى وقت قريب، كان معظم أبطال سباقات الخيل في السعودية من الأمراء. ولكن الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما حرص على دعم المواطن في سباقات الخيل وتشجيعه كانت لديه أهداف نبيلة وسامية وهو أن يصبحوا منافسين ويدخلون في السباقات الكبرى بأكثر جدية وتفاؤل. ومع مرور الوقت تطور الأمر وأصبحوا منافسين ويرشحون في بعض السباقات، لكن لم يحققوا شيئاً وكانوا مجرد مشاكسين. وكانت المفاجأة الجمعة الماضي بانتهاء زمن الاحتكار عندما كسب الشريف هزاع بن شاكر العبدلي كأس الملك للإنتاج بواسطة (بدر الكواكب)، وأمام من، أمام أفضل منتج للخيل في السعودية هو إسطبل أبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبمجهود شخصي وجماعي من الإسطبل نفسه وأداء خارق، لم يكن للصدفة فيه دور أو مكان وبحصان من إنتاج الإسطبل نفسه. وشهد الأسبوع نفسه أيضاً، حدثاً جديداً يتمثل في صفقة بلغت مليون ريال من قبل رجل الأعمال ناصر بن طايل العتيبي الذي اشترى الحصان برق المزن من مالكه نجيب البرجس، برقم تعودنا أن يدفع من قبل الأمراء، لكن الذي دفع المبلغ رجل أعمال ومواطن سعودي.