انطلق صباح أمس ملتقى القيادة المدرسية الفاعلة بالرياض الذي ينظمه مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام، بمشاركة 50 قيادياً وقيادية من البنين والبنات من مدارس "تطوير" في مختلف مناطق المملكة، ناقشوا خلاله تدني قدرات الطلاب في اختبارات القياس وجودة المدارس.

وبحث الملتقى في يومه الأول 11 ورقة عمل تناولت البحث العلمي وتحسين التعلم والتعليم الإلكتروني وتيسير التعلم والتحفيز الطلابي ودعم تعلم الطلاب وتحقيق التميّز وذلك في الجلسة الأولى، فيما أبرزت الأوراق مواضيع الشراكة المجتمعية وتبنّي الخريجين والشراكة العلمية والمرصد الفلكي في الجلسة الثانية. كما تمت مناقشة أوراق عمل الأركان التعليمية وكذلك النادي المسائي ومركز الحي وسيدات الأعمال والأنشطة الفاعلة لمدرسة جاذبة، إلى جانب أبرز التجارب في تطوير المدارس وتأثير المشاريع على تطوير التعلم في المدرسة وكيفية تحسين الأداء العام، واستعراض أبرز الصعوبات التي تواجه قادة المدارس في تنفيذ مشاريعهم وكيفية التغلب عليها.

وتناول قائد مدرسة "تطوير" بمجمع الأمير سلطان بالقصيم إبراهيم التويجري في ورقته الدور المهم للمدرسة في تهيئة الطالب للمرحلة الجامعية وما قامت به مدرسة "التطوير" بمجمع الأمير سلطان بالقصيم من جهود بالتنسيق مع كليتي الهندسة والطب حيث أقيمت قاعتا الهندسة والطب للمساهمة في رفع الوعي بهذين التخصصين، وعقدت شراكة مع جامعة القصيم للاستفادة من الأكاديميين المتميزين.

وعن أبرز المعوقات التي واجهتهم، أوضح التويجري أن من أبرز المعوقات توفير الداعمين لإنشاء القاعات وإدارة النشاط غير الصفي وتحقيق أهداف وتطلعات المستفيدين، فيما شملت أبرز النتائج عقب تنفيذ المشروع ربط طلاب المرحلة الثانوية بالجامعية وتحفيزهم إليها وزيادة الوعي بتخصصات الكلية وأقسامها وتعرف المعلمين على البرامج الجامعية وحسن إدارة الفريق.

وتحدث مدير ثانوية ابن خلدون بجدة مصلح عبد رب النبي الشيخ عن عوامل التميز في القيادة المدرسية، مشيراً إلى أن أبرز الصعوبات والتحديات التي واجهتهم في تحقيق هذا الهدف تشمل تدني مستوى التحصيل العلمي للطلاب في المراحل الدراسية السابقة "ابتدائي، متوسط وعدم حرص بعض المعلمين على تطوير ذاته كذلك الظروف الأسرية الصعبة لبعض الطلاب.

ويشهد الملتقى خمس جلسات على مدى يومين يتم خلالها استعراض 20 ورقة عمل ويقدمها مديرو ومديرات المدارس من مختلف مناطق ومحافظات المملكة، فيما يقتصر اليوم الثاني من الملتقى على جلستين رئيسيتين، الأولى تبحث جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للمدرسة والإدارة المدرسية المتميّزة والرحلة نحو القيادة، بينما تقدم ثلاث أوراق عمل في الجلسة الثانية تستعرض الشبكات المهنية ودور المعلمين والخبرة التربوية والتطوير المهني والجودة في المدرسة المتعلمة.