أبدع الهلال كالعادة في تحطيم الأرقام القياسية، وحقق كأس ولي العهد للمرة الخامسة على التوالي، في سابقة لا أظن أن غير الهلال يستطيع تحقيقها، ولو بعد عشرات السنين.

بين الهلال والمنصات عشق، وبين الهلال والذهب علاقة حميمة، لأنه باختصار دفع المهر كاملاً، ونال تكاتف أعضاء شرفه، ووجد دعماً جماهيرياً لا يقارن في جميع ملاعب المملكة، حتى ظل فريقهم ينال البطولات، ويسعى لكسر الأرقام القياسية، فبعد إعلان حكم مباراة أول أمس عن فوز الهلال على الاتفاق، تحولت الرغبات الهلالية، وبدأ الغزل يتجه صوب الرقم 54، وحتماً سيصلون لهذا الرقم من البطولات قريباً.

الواقع فرض نفسه للفريق "الأزرق"، وحقق لقباً كان الكثيرون يستصعبونه قبل المباراة، على خلفية ظروف الهلال وقوة الاتفاق الحالية، إلا أن الهلال حقق امتيازات تضاف إلى هذا الكأس الغالية، فبروز أسماء شابة للمستقبل الهلالي، كما هو حال سالم الدوسري وشراحيلي والفرج والعابد والقرني، لا بد أن يعتبر بطولة إضافية للهلال في هذا الموسم، ولا بد أن ينال من التشجيع ما يدعمه للمستقبل الهلالي، الذي أراه مطمئناً، بفضل الفكر الاحترافي الذي تسير عليه إدارة النادي، وذكائها في استثمار الدعم الشرفي والجماهيري والإعلامي بكل احترافية.