إن الهدف الأساسي من فتح أو تأسيس مراكز للإمارة في الهجر والأرياف البعيدة عن المدن في بلادنا هو حفظ أمنها أولا ثم رعايتها وتنميتها مكانا وإنسانا وهي سياسة إدارية بناءة ومثمرة تبنتها إمارة منطقة عسير منذ زمن بعيد ولا تزال، فمركز الإمارة هو المحور والركن الأساس في التنمية والتطوير للمكان والإنسان الذي يؤسس فيه، والشواهد على ذلك كثيرة وخاصة في قطاع تهامة عسير لما لمركز الإمارة من تأثير وقوة توجيه في استقطاب الأجهزة الحكومية الأخرى في تقديم الخدمات المهمة والضرورية لذلك المكان.
إلا أن مركز إمارة أخلال التابع لمحافظة محايل عسير لم نلمس له أي تنمية ولا تأثير منذ تأسيسه قبل أكثر من عامين حتى على الناحية الأمنية فما زال تسلل المجهولين عبر عقبة قدران وواديها مستمرا!
وليس نقصا في المركز وجهازه الإداري بل عدم تجاوب وتعاون وتفاعل من الأجهزة الحكومية الخدمية الأخرى من طرق وبلدية وصحة وأمن ومياه وغيرها حيث لا يوجد لهذه الخدمات أي شيء باستثناء التعليم الذي كفى ووفى خدماته لسكان المركز والقرى التابعة له، والمكان الذي اختير للمركز فيه كثافة سكانية هائلة فجميع مراحل التعليم من الابتدائية إلى الثانوية بنين وبنات منتشرة وهذا معيار مهم في النمو السكاني في مركز أخلال وسيال والمجمعة وما جاورها من قرى وهجر يعيش إنسان تلك القرى في بؤس ومشقة لا يعلمها إلا الله فالطرق معدومة والصحة مفقودة والأمن ليس له وجود إلا في حالة الطوارئ.
أتمنى تبني دعم مركز أخلال لأهمية موقعه أمنيا واجتماعيا ليقوم بدوره في تنمية المكان والإنسان.