لم ينجح الأهلي في ترجمة رغبته في الانتصار وخسر مساء أمس أمام ضيفه الشباب في إياب ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال بهدف وحيد جاء من رأسية لاعب الشباب ماجد المرحوم في الدقيقة 33.

وعلى الرغم من أن الخسارة جاءت على أرض الملعب إلا أن الأهلي عبر لنصف النهائي لملاقاة الوحدة مستفيداً من فوزه ذهاباً 3 /0 بقرار اللجنة الفنية.

وشهد اللقاء حضوراً جماهيرياً أهلاوياً احتشدت به مدرجات ملعب الأمير عبدالله الفيصل قبل ساعات من انطلاق المواجهة التي ارتقت فنياً لأهميتها وتقاسم خلالها الفريقان التفوق.

منحت التشكيلة التي دخل بها الصربي أليكس اللقاء انطباعاً للمتابع عن نيته في التحفظ دفاعاً باحتفاظه بمهاجميه فيكتور سيموس وحسن الراهب في مقاعد الاحتياط والاعتماد على الحوسني وحيداً في المقدمة، في حين كان للأرجنتيني انزو هيكتور توجهاً مختلفاً بالزج بكامل أوراقه الهجومية الحسن كيتا وناصر الشمراني ومن خلفهما كماتشو وأحمد عطيف.

أظهر الشباب رغبة هجومية مبكرة بيد أن التهديد كان أهلاوياً عن طريق تسديدة مارسينيو فوق المرمى فيما تصدى وليد لكرة تيسير الجاسم الزاحفة، وأضاع الحوسني الكرة الأسهل للتسجيل عندما واجه مرمى الشباب إلا أنه أخفق في مخادعة وليد وسدد بعشوائية في جسد الأخير.

وحاول الحكم السويسري آلان مارك بييري امتصاص الحماس الذي كان عليه اللاعبون بيد أنه لم يجد بداً من إبراز البطاقة الصفراء لمدافع الشباب وليد عبد ربه بعد دخوله العنيف على الحوسني في منتصف الملعب، ولم يصل التهديد الشبابي إلا مع كرة زيد المولد العرضية حولها ماجد المرحوم بباطن قدمه نحو مرمى المسيليم رفضت ولوج المرمى، إلا أن التعويض جاء سريعاً عن طريق اللاعب نفسه (33) بكرة رأسية أمام مرمى المسيليم وصلته من تمريرة كماتشو البعيدة التي تعامل معها مدافعو الأهلي بطريقة خاطئة، منح هذا الهدف الشبابيين الارتياح وتراجع أداء الفريقين بعدها وتلاشت الهجمات الحقيقية حتى نهاية الشوط.

مع انطلاقة الشوط الثاني دفع هيكتور بعبدالله الأسطا وحسن معاذ في مكان عبدالملك الخيبري وزيد المولد، بدوره أبعد اليكس مهاجمه الحوسني وزج بحسن الراهب الذي أضاع التعديل (56) بعد ارتباكه وسقوطه بكرة واجه بها وليد عبدالله مهدراً جهد زميله الجاسم، وطغت الاجتهادات الفردية على الجمل الهجومية الأهلاوية في حين كان البطء عنواناً للكرات الشبابية، وعاد اليكس ليتدارك خطأه باستبعاد الراهب والاستعانة بالبرازيلي فيكتور سيموس (73) سعياً لتنشيط فريقه هجومياً، في حين زج هكتور بورقته الأخيرة هجومياً فيصل السلطان على حساب خط الوسط وتحديداً صاحب الهدف المرحوم.

وفي ظهوره الأول في اللقاء سدد ناصر الشمراني كرة مباغتة (80) ارتدت من عارضة مرمى الأهلي لتمنح مدرجات الملعب المكتظة بالجماهير الخضراء ارتياحاً بالغاً مع دخول اللقاء دقائقه الأخيرة التي شهدت نشاطاً هجومياً أهلاوياً بفضل تحركات فيكتور والجاسم ومن خلفهما مارسينيو ليستعيد الفريق سيطرته على اللقاء مع تراجع الأداء الشبابي بعد اقتناعهم بصعوبة التسجيل.