شيعت جدة عصر أمس الكاتب، الصحفي محمد رجب عن عمر يناهز 77 عاما، حيث صلي عليه ووري جثمانه ثرى مقبرة الفيصلية.
وكان رجب الذي عمل في الصحافة الفنية على مدى أكثر من أربعة عقود، عاصر خلالها الحركة الفنية بكل اتجاهاتها الموسيقية والمسرحية والدرامية، وقد توج مسيرته بالعمل خبيرا في التراث الشعبي بفرع جمعية الثقافة والفنون بجدة، بعد أن كان قد بدأ حياته العملية طابعا على الآلة الكاتبة، ليصل إلى مرتبة مساعد لمدير الشؤون التجارية في البنك الأهلي، حتى تفرغ للاهتمام بالتراث الذي كان لا يتردد في إظهار تحسره على إهماله، ما دفعه إلى التصدي لمهمة جمعه وتوثيقه في العديد من مؤلفاته خاصة في شقه الغنائي المتعلق بالفلكلور. وكان رجب يعاني أمراض الشيخوخة وانتهى به المقام في المستشفى السعودي الألماني الذي كان يتلقى علاجه فيه حتى وفاته أمس.
كتب رجب المولود في حارة المظلوم، إحدى أحياء جدة التاريخية الأربع الشهيرة عام 1353/1934 ما لا يقل عن 500 عمل فني في الدراما والسهرات لصالح الإذاعة السعودية.
وكان من رفقاء دربه الفنان فوزي محسون الذي ألف عنه كتابا بعنوان (متعدي وعابر سبيل)، ولطفي زيني، وأسس فرقة "ثلاثي الجيل" المسرحية مع عبدالله الصايغ ومحمد حبادي وعبدالكريم باحشوان.
كما يرد اسمه ضمن مؤسسي جمعية الثقافة والفنون عام 1973، التي رأسها الأمير بدر بن عبدالمحسن عند تأسيسها.