بعد أن أقنعه المسؤولون بأهمية وجود تزايد سكاني لإيصال المرافق الخدمية لقريتهم لم يجد مسن بنجران حلا لذلك، سوى تشجيع أبناء القرية وآبائهم على الزواج بالثانية والثالثة والرابعة لزيادة معدلات الإنجاب وتحقيق غاية النمو السكاني التي تتطلبها الدراسات الميدانية لافتتاح مدارس متوسطة وثانوية ومركز للرعاية الصحية وإيصال شبكات المياه.

وأوضح المسن محمد علي الذي يبلغ من العمر 70 عاما أنه قام برفقة أحد أبنائه خلال الأشهر الماضية بمراجعة عدد من الإدارات الحكومية والوزارات لطلب استحداث مرافق صحية وتعليمية وخدمية في قريتهم ووصل إلى طريق مسدود بسبب قلة عدد سكان القرية الذي لا يؤهل لافتتاح المرافق الضرورية، وإجماع المسؤولين على أن قلة عدد السكان لا تشجع على استحداث فروع للمؤسسات التي يحتاجها أفراد القرية.

وأضاف المسن أنه اضطر لجمع أبناء ووجهاء القرية لإبلاغهم بما تم التوصل إليه وأن استحداث المرافق الخدمية يشترط زيادة في عدد السكان، ولا يوجد حل لذلك غير التشجيع على تعدد الزوجات لتحقيق هذه المتطلبات والإقلال من نسبة العنوسة التي تزايدت معدلاتها مؤخراً. وأشار إلى أن لديه زوجتين و14 من الأبناء ولو كان يعلم بذلك الأمر من قبل لتزوج أربعا للمشاركة في زيادة عدد سكان القرية.