لم يتجاوز الفاصل الزمني بين بيان وزعته لجنة الاحتراف أمس حول وضع مدافع الفريق الكروي الأول بنادي القادسية خالد الغامدي وتعاقده مع ناد سويسري، وتلقي الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس خطاباً من نظيره السويسري في ذات الشأن سوى ساعات قليلة ، وتضمن الطلب السويسري إرسال البطاقة الدولية للاعب الذي وقع عقداً احترافياً مع نادي إف سي ويل السويسري، وهو الذي كان هاوياً في ناديه القادسية قبل طرقه لأبواب الاحتراف حسب اللائحة الدولية.

وينتظر أن تخاطب لجنة الاحتراف الإدارة القدساوية لمعرفة كافة التفاصيل بشكل رسمي حيال قضية اللاعب، ومن بينها العروض التي قدمتها للاعبها، ورد الأخير الرسمي على تلك العروض، باعتبار ذلك - تحديداً - يشكل نقطة جوهرية في الموضوع بحسب اللوائح المنظمة للاحتراف السعودي، ويتوقع أن تتضح الأمور في هذه القضية بشكل رسمي وقانوني السبت المقبل على إثر الرد الذي سيقدمه الاتحاد السعودي لنظيره السويسري .

وكانت لجنة الاحتراف اعتبرت في بيان وزعته أمس أن كل ما دار حول هذه القضية - من قبل كتابات صحفية تناول أصحابها عقد أو اتفاق اللاعب والنادي والسويسري واتهامهم اللجنة بعدم الاهتمام - "اجتهاداً من العاملين في وسائل الإعلام المختلفة ويشكرون عليه"، وأن اللجنة "سبق وأن أعلنت مرات عديدة أن ما ينشر في وسائل الإعلام أمر يدل على الاهتمام ولكن لا يصح أن يتهمها البعض بتجـاهله"، مبررة ذلك بأن ما يحدث "لم يصلها من قبل أي من الأطراف المعنية وذات العلاقة؛ وبذلك لن تبدي أي رأي فيه حتى يصلها الأمر بطريقة نظامية يعرف عنها مسؤولي الأندية وبالذات مديري الاحتراف ووكلاء اللاعبين والمحامين"، وأوضح البيان أن قضية الغامدي لم تصل للجنة سوى بعد ظهر أول من أمس بموجب خطابين من رئيس نادي القادسية موجهين لأمين عام الاتحاد المساعد، الأول برقم (7/319) وتاريخ 1432/7/9هـ ، والثاني برقم (7/321) وتاريخ 1432/7/10هـ، وأن اللجنة تلتزم بحقها النظامي في عدم الإدلاء بأي رأي قبل أن تتم مناقشته من كافة أعضائها، وما يتم التوصل إليه بعد الاطلاع على كل وثيقة ذات علاقة بهذا الموضوع أو أي موضوع آخر مماثل لأي ناد، وعندها تعلن عنه لكافة وسائل الإعلام.

وتمنت اللجنة ممثلة في أعضائها من الجميع إتاحة الفرصة أمامها لدراسة مثل هذه المواضيع قبل الإعلان عنها، موجهـة شـكرها لمن طلب منها التدخل واتخاذ قرار، بيد أنها أشارت إلى أنها تقوم بدورها وفق ما تقضي به لوائح وأنظمة الاحتراف السعودية والدولية، واختتمت اللجنة بيانها بالتأكيد على أنها "تسعى بكل جهدها لتحقيق آمال احتراف أكبر عدد من لاعبي كرة القدم السعودية في الأندية الخارجية المتميزة، بشرط أن يتم ذلك بالطرق النظامية التي تحفظ حقوق جميع الأطراف المعنية".