أكدت وزارة الدفاع الهولندية أنها سترسل خلال أيام أول بعثة تدريب للشرطة الأفغانية مكونة من 545 ضابطا وجنديا، قبل نهاية العام الجاري، وتستمر المهمة حتى يونيو 2014، وستستقر البعثة في إقليم قندوز.

وقال القائد العسكري للتدريب رون سميث: إنه تم الانتهاء من إعداد البعثة الهولندية، ووضعها في صورة الصعوبات والمخاطر التي يمكن أن تواجهها في تدريب قوات الأمن الأفغانية، خاصة مشكلة الأمية أو عدم إتقان القراءة، كما تم إعطاء ضمانات قوية، بعدم مشاركة البعثة الهولندية في أي عمليات أمنية أو عسكرية واقتصارها على التدريب فقط.

من جهة ثانية قضت محكمة أفغانية أمس بإعدام شخصين شنقا، هما الباكستاني قاري مطيع الله والأفغاني زار عزام كانا ضمن مجموعة من مسلحي طالبان الذين شنوا هجوما على بنك في شرق أفغانستان في فبراير الماضي مما أسفر عن مقتل 42 شخصا على الأقل, كما صدر حكم بسجن شريكهما داد محمد 20 عاما لتورطه في الهجوم.

وكشف مصدر أفغاني مطلع أن المجلس العالي للسلام في أفغانستان طلب من الحكومة الباكستانية تسليم ثلاثة من كبار قادة حركة طالبان الأفغانية هم الملا برادر والملا ترابي والملا عبد الرازق كخطوة مؤثرة في إنجاح عملية المصالحة الوطنية في أفغانستان. وأشار المصدر نفسه إلى أن هؤلاء القادة يقيمون حالياً في المناطق الحدودية بين العاصمة الباكستانية إسلام أباد ومدينة راولبندي تحت إقامة جبرية ووسط إجراءات أمنية استخباراتية مشددة. كما أوضح المصدر أن الجانب الأفغاني طالب تسليمه هؤلاء، إلا أن الجانب الباكستاني لم يرد بالرد الإيجابي أوالموافقة حتى الآن، مشيرا إلى أن المسؤولين الباكستانيين قالوا إنهم سيدرسون الموضوع.

ميدانيا قتل 15 شخصا في تجدد أعمال العنف ذات الطابع السياسي والعرقي التي تعصف بأمن مدينة كراتشي عاصمة المال والأعمال الباكستانية وعاصمة إقليم السند الجنوبي. وذكرت مصادر باكستانية أمس أن 12 قتيلا سقطوا خلال الليلة قبل الماضية والساعات الأولى من صباح أمس، مشيرة إلى أن موجة العنف في كراتشي تشهد تصعيدا ملحوظا بعد هدوء نسبي شهدته المدينة، وأن معظم القتلى من عناصر الأحزاب السياسية المحلية والعصابات المسلحة المتناحرة على أساس سياسي وعرقي.

ووفقا لإحصاء لجنة حقوق الإنسان في باكستان فإن عام 2010 حصد 748 قتيلا في كراتشي بينهم 447 ناشطا سياسيا، بينما كان عدد القتلى جراء أعمال العنف والاغتيال المستهدف في كراتشي خلال 2009 بلغ 272 قتيلا.