قال وزير الزراعة فهد بن عبدالرحمن بالغنيم إن السعودية تتوقع أن تبلغ واردات القمح هذا العام مليوني طن وتتطلع إلى مضاعفة مخزوناتها إلى المثلين لتغطي استهلاك عام كامل بحلول 2014.

وأضاف بالغنيم في تصريحات صحفية أمس أن المملكة تواصل الاستثمار في أراض زراعية في الخارج في إطار استراتيجيتها لتوفير إمدادات الغذاء وتتطلع إلى قازاخستان وروسيا وأوكرانيا كأهداف محتملة للنمو.

وتريد السعودية التي بدأت تظهر كمستورد رئيسي للقمح، بناء مخزونات من السلع الأساسية مثل القمح والأرز والزيوت والسكر لتجنب تداعيات ارتفاع أسعار الغذاء العالمية لتلبية حاجات سكانها الذين يتزايدون بوتيرة سريعة. وقال بالغنيم أمس "أرسينا سياسة بأننا يجب أن يكون لدينا دائما مخزون يكفي ستة أشهر في أي وقت. وقررنا هذا العام زيادة ذلك إلى عام كامل."

وقــال وليــد الخريجـي المديـر العام للمؤسسـة العامـة لصوامـع الغـلال ومطاحـن الدقيق في وقت لاحق إن المملكة لديها حاليا نحو 1.4 مليون طن من مخزونات القمح أو ما يعادل استهلاك ستة أشهر وإنها تعتزم مضاعفتها إلى المثلين بحلول 2014. وفي العام الماضي أسست السعودية شركة برأسمال 800 مليون دولار للاستثمار في الأراضي الزراعية في الخارج مع التركيز على القمح والأرز والسكر وفول الصويا. ويمنح صندوق التنمية الصناعية السعودي المملوك للدولة تسهيلات تمويلية لشركـات تستكشف استثمارات زراعية في الخارج من إندونيسيا إلى إثيوبيا. وقال بالغنيم إن وزارة الزراعة تفتح الباب في الخارج أمام المستثمرين السعوديين من القطاع الخاص.

وذكر أن المملكة التي لها بالفعل استثمارات في أفريقيا تهتم بالاستثمار في جنوب السودان رغم تنامي التوترات حول الحدود بين الشمال والجنوب. ومن المقرر أن يصبح جنوب السودان دولة مستقلة في التاسع من يوليو.

وتستثمر شركات مثل الشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك) وشركة جنان الإماراتية الخاصة في أراض زراعية في شمال السودان. وقال بالغنيم إن النية لا تزال موجودة للشمال والجنوب كليهما.