طمأن الملحق الثقافي السعودي في جمهورية ألمانيا الاتحادية الدكتور فهد بن إبراهيم الحبيب ، أولياء أمور الطلاب والطالبات المبتعثين للدراسة في المدن الألمانية بأنهم في صحة وعافية، وذلك عقب انتشار فيروس إي كولاي في ألمانيا والذي أودى بحياة 38 شخصا جميعهم في ألمانيا، عدا واحدا في السويد، كما أصاب بالمرض آلافا آخرين.

وأكد الحبيب في حديث لـ " الوطن " أمس أن الملحقية تابعت أوضاع الطلاب والطالبات عن كثب ولم تسجل الجهات الصحية إصابة أي منهم بالمرض، لافتا إلى أن الملحقية أبلغت منتسبيها، من موظفين وطلاب وطالبات منذ ظهور المرض بضرورة أخذ الحيطة والحذر من خلال عدم تناول السلطات، لاسيما المحتوية على الخيار والطماطم والخضراوات الورقية، والابتعاد قدر المستطاع عن المأكولات الباردة، وغسل الفواكه والخضراوات جيدا، وغسل اليدين جيدا عند دخول المنزل وقبل الأكل، في حين يفضل طهي الخضراوات في ماء مغلي لا تقل درجة حرارته عن "72 " لقتل البكتيريا.

وأضاف الحبيب أنه تم التأكيد على جميع الطلاب والطالبات بأنه عند ظهور أية أعراض مرضية، مثل ارتفاع في درجة الحرارة، أو حصول غثيان، أو إسهال دموي، أو تبول دموي ، مراجعة أقرب مركز طبي، وإشعار الملحقية بذلك.

من جانب آخر أعلنت السلطات الصحية في فرنسا أمس أن ستة أطفال يخضعون للعلاج حاليا في مستشفى بمدينة ليل الفرنسية بعدما تناولوا "برجر" ملوثا بنوع نادر من بكتيريا إى كولاي، ووصف الأطباء حالة الأطفال الستة بأنها خطيرة، ولكنها مستقرة. وأن ثلاثة منهم على أجهزة الغسيل الكلوي.

ويعتقد أن مصدر التلوث هو نوع من "البرجر" الفرنسي تبيعه سلسلة متاجر "ليدل" الألمانية للمواد الغذائية، وأعلن أمس أن اللحم المستخدم في إعداد هذا الهامبرجر مصدره ألمانيا وبلجيكا وهولندا.

وأعلنت الشركات المصنعة لبرجر "ستيكس كنتري" والتي تتخذ من مدينة سانت ديزير مقرا لها، في منتصف الطريق بين العاصمة باريس ومدينة ستراسبورج شرق البلاد، أنها أصدرت أوامر لجميع عملائها بسحب جميع كميات "البرجر" من المنافذ الملوثة.

وقال مسؤولون بالصحة الفرنسية إنهم لم يتوصلوا حتى الآن إلي وجود أية صلة بسلالة البكتيريا التي سببت حالات الإصابة الأخيرة، وبين سلالة إي كولاي، وقد خلصت الأبحاث إلى أن البراعم المستنبتة تقف وراء البكتريا.